أوضح معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على صياغة كافة المناهج الدراسية الجديدة، التي ستطبق بدءاً من العام الدراسي المقبل، وفق معايير تعزز مفاهيم ومهارات القراءة لدى الطلبة، لدعم استراتيجية الدولة الوطنية للقراءة، مشيراً إلى أن خطة الوزارة تميزت بعدة أمور، أهمها تضمين بنود تقييم الطالب عبر تخصيص درجات للقراءة الحرة في جميع المراحل المدرسية العام المقبل 2016/2017م، فضلاً عن تطوير كافة المكتبات المدرسية وغرف مصادر وإنشاء مكتبات إلكترونية تتماشى مع تحول المدارس نحو التعلم الذكي.
وأكد معالي حسين الحمادي في تصريحات صحافية أن خطة الوزارة تسعى إلى تعزيز مبدأ التعلم المستمر مدى الحياة، حيث تتوفر مصادر القراءة والاطلاع في كل مكان بدءاً من المنزل مروراً بالمدرسة، وحتى في المراكز التجارية والأماكن العامة، بهدف جعل القراءة أسلوب حياة، وتصبح مصادرها متوفرة للإنسان في كل مكان، وذكر أن خطة الوزارة لتعزيز مهارات ومفاهيم القراءة موجهة للطلاب بدءاً من المراحل التعليمية الأولى، وحتى تخرجه من الجامعة، إذ حرصت الوزارة على مشاركة قطاعات الوزارة كافة وبشكل تكاملي ومتوازن لضمان الخروج بتصور وآلية ممنهجة في مختلف ملامح وجوانب الخطة، مشيراً إلى أن قطاعات المناهج بإداراتها المختلفة، والعمليات المدرسية، والرعاية والأنشطة، والرقابة والجودة وغيرها من القطاعات والإدارات الأخرى، شكلت حلقة مع بعضها للمساهمة في تفعيل عام القراءة.
ودعا معالي الحمادي ذوي الطلبة للتعاون مع الوزارة في خطتها وأن يكونوا جزءاً أساسياً في تنفيذها، من خلال توفير مكتبات صغيرة في منازلهم، وحث أبنائهم على القراءة، والاطلاع، حفاظاً على هويتهم ولغتهم العربية، ولزيادة مخزونهم الفكري والثقافي، الأمر الذي يدعم مستواهم العلمي وقدرتهم على التحصيل الدراسي.
وقال ان العملية التعليمية ككل على أعتاب مرحلة جديدة، يدخل خلالها الطالب والمعلم إلى عصر المعرفة، ولا مكان في المستقبل لمن يعزف عن القراءة والمعرفة، وأضاف أن جميع العاملين في الوزارة والمناطق التعليمية والمجتمع المدرسي، مستهدفين في هذا المشروع، مبيناً أنه جرى عقد شراكات مختلفة مع جهات الاختصاص لتفعيل المبادرات الجديدة، وإطلاق أخرى تشاركية، لافتاً إلى أنه جرى تبني أدوات مبتكرة لنشر ثقافة القراءة بين العاملين وفي المجتمع المدرسي.
وأكد معاليه أن الخطة الموضوعة التي بدأت الوزارة في تنفيذها ركزت أيضاً على الجوانب الترويجية لأهداف المشروع لتكون بقالب مبتكر بغية نشر ثقافة القراءة بين صفوف العاملين في الوزارة وفي المجتمع المدرسي، وتحفيزهم على حب القراءة والتنويع في مصادرها، فضلاً عن تنفيذ ورش تدريبية لتأهيل المعلمين لنشر وتعزيز ثقافة القراءة لدى الطلبة عبر تصميم برامج وأنشطة مبتكرة.
وذكر أن الخطة تشمل أيضاً تضمين بنود تقييم الطالب عبر تخصيص درجات للقراءة الحرة في جميع المراحل المدرسية، وربط مصادر التعلم في المدارس بالمكتبات العامة ومكتبات الجامعات والكليات على مستوى الدولة في الشبكة العنكبوتية حتى يتمكن من خلالها المعلم والطالب وكل العاملين في الوزارة الاطلاع على أحدث الإصدارات.
قامت وزارة التربية بتبني مبادرة الاستكتاب والتي تهدف إلى دعوة الكتاب والمؤلفين للمشاركة في رفد الساحة الأدبية وإثراء المحتوى واستنهاض الهمم لجعل الكتابة هدفاً، والمشاركة في كتابة قصص وكتب تعزز المواطنة والقيم التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها في نفوس الطلبة.

البيان