تحتفي الإمارات باليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الثاني عشر من مايو من كل عام، لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمهنة التمريض في نظم الرعاية الصحية، ومكانتها الحيوية في دعم التغطية الصحية الشاملة.
وتتبنى الإمارات في احتفالات هذا العام، شعار اليوم العالمي للتمريض المعتمد من المجلس الدولي للتمريض «كوادرنا التمريضية هي مستقبلنا والقوة الاقتصادية للرعاية»، للتأكيد على دور التمريض في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية والاقتصاد، مع التركيز على الحاجة إلى الاستثمار والاعتراف والتعاون للاستفادة من القوة الاقتصادية للرعاية لصالح المجتمع.
تهدف الاحتفالية إلى توطيد دور التمريض السامي وتسليط الضوء على أهميته في المجتمع الإماراتي، وتقدير المجهودات الإنسانية التي يبذلها الممرضون والممرضات، وتسليط الضوء على أهمية دور التمريض في الارتقاء بالخدمات الصحية والارتقاء بالتمريض.
كما تهدف إلى التأكيد على الدور الحيوي الذي يلعبه التمريض ليس فقط في مجال الرعاية الصحية، ولكن أيضاً في الاقتصاد، فالكوادر التمريضية ليسوا مجرد مقدمين للرعاية، بل هم مساهمون حقيقيون في الاقتصاد من خلال تحسين النتائج الصحية وزيادة الإنتاجية وخفض تكاليف الرعاية الصحية.
ومن خلال الاعتراف بمساهماتهم الاقتصادية، لا بد من التأكيد على أهمية الاستثمار في تعليم التمريض والتدريب وتنمية القوى العاملة.
وتتميز الجهات الصحية في دولة الإمارات، بالاستثمار في التعليم والتدريب في مجال التمريض، لضمان وجود قوة عاملة تمريضية قوية في المستقبل، من الضروري الاستثمار في برامج تعليم وتدريب التمريض، وتمكين الجيل القادم من الممرضات لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتطورة والتحديات الاقتصادية.
كما يتسم النظام الصحي الإماراتي، بتعزيز المساواة الصحية والعدالة الاجتماعية، حيث يلعب التمريض دوراً حيوياً في تعزيز المساواة الصحية والعدالة الاجتماعية، من خلال معالجة التفاوتات في الوصول إلى الرعاية الصحية، وتساهم الممرضات في بناء اقتصاد أكثر شمولاً ومرونة.
ويشهد القطاع الصحي بالدولة، تعاوناً عبر القطاعات ومعالجة تحديات الرعاية الصحية وتسخير القوة الاقتصادية للرعاية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والأعمال التجارية والحكومة.
فعاليات المناسبة
وفي إطار احتفالات الجهات الصحية باليوم العالمي للتمريض 2024، نظمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالتعاون مع جمعية التمريض الإماراتية، فعالية أمس لإطلاق «برنامج تعريفي لعيادة الصحة المدرسية»، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، وذلك لتسليط الضوء على دور الكوادر التمريضية في العيادة المدرسية وتوعية أولياء الأمور بدور العيادة المدرسية في تعزيز الصحة والسلامة العامة في البيئة المدرسية.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في إطار تحقيق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لبناء منظومة متميزة لصحة الطفل واليافعين، من خلال برنامج الصحة المدرسية.
وشهدت فعاليات الإطلاق، الإعلان عن الخدمات التي يتم توفيرها وتقديمها من ضمن البرنامج لأبنائنا وبناتنا والمبادرات الصحية ذات معايير عالمية.
ونوه الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية، الذي شكر الجهود المبذولة من خط الدفاع الأول وحثهم على مواصلة العمل بكل تفانٍ ودعم الجهود الوطنية الرامية للارتقاء بصحة المجتمع من خلال الصحة المدرسية، مؤكداً دور وأهمية الشراكة بين مؤسسة الإمارات الصحية ومؤسسة التعليم المدرسي لإطلاق نموذج الصحة المدرسية.
الاتحاد