ترأس الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع الـ37 للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور غانم الهاجري مدير عام الهيئة العامة للرياضة، وممثلين من قطاعي الشباب والرياضة، والذي أقيم في دولة قطر الشقيقة.
وتناول الاجتماع العديد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والمتعلقة بتوحيد الجهود والتطلعات المستقبلية في إطار دعم الشباب الخليجي وتمكينهم في مختلف المجالات، والعمل على بناء شراكات نوعية تسهم في تطوير البرامج والفعاليات الخاصة بتعزيز القدرات الشبابية ضمن مسيرة تنمية مشتركة ومستدامة للأجيال القادمة.
شراكات هادفة
وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «إنّ منهجية دولة الإمارات الراسخة في دعم الشباب وتمكينهم، تُجسد رؤية القيادة الرشيدة بتقديم كافة الأدوات اللازمة لإلهام الشباب وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، وانطلاقاً من إيمان واضح وثابت بأنهم يشكلون عماد تطور المجتمع وتماسكه، يجد الشباب في رحابها أرضية خصبة لتحويل طاقاتهم إلى قوة حقيقية، فاستثمار الإمارات بشبابها لا يقتصر على توفير فرص العمل فحسب، بل يمتد إلى التعليم رفيع المستوى، وتطوير المهارات، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، ما يمنحهم القدرة على التميز في مختلف المجالات».
وأضاف، «لطالما حرصت دولة الإمارات على توحيد الجهود للارتقاء بالعمل الشبابي، وتعزيز دور الشباب في مسيرة التنمية الخليجية، وإن التعاون بين دولنا يمثل ركيزة أساسية لتحقيق تطلعاتنا، حيث يمكننا من خلال تبادل التجارب وتعزيز الفرص التعليمية والمهنية المشتركة لشبابنا، أن نمضي قدماً في بناء مجتمعاتنا على أسس قوية ومستدامة»، مؤكداً، أن «الإمارات ترحب بإقامة شراكات هادفة بين المؤسسات والمنظمات في القطاعين العام والخاص بدول مجلس التعاون، للخروج بمبادرات نوعية تسهم في بناء كوادر وطنية قادرة على تحقيق الإنجازات».
تطوير العمل
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع العديد من البنود ذات الأولوية لتطوير العمل الشبابي الخليجي المشترك، وكان في مستهلها بند «هيكلة اللجان الفنية التابعة للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس»، وخطة العمل المستقبلية للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس للأعوام (2024 – 2030)، وذلك تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في تطوير العمل المشترك في مجال الشباب من خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات والأنشطة السنوية الخليجية المشتركة، التي تهتم بشكل مباشر بتمكين الشباب وتدريبهم وصقل مواهبهم في جميع المجالات، واكتسابهم المهارات القيادية للارتقاء بمستوى أدائهم وحلّ المشكلات وتجاوز التحديات، وتبادل الخبرات والتجارب المتميزة بين الدول الأعضاء، وإبراز النماذج الشبابية الخليجية الناجحة، وغيرها من الأهداف السامية في إطار دعم الشباب.
وتضمن جدول أعمال اجتماع الدورة الـ37، مناقشة بند حول مشاريع خليجية موحدة في مجال العمل الشبابي «مؤشر تنمية الشباب الخليجي»، وذلك لتحديد أولويات العمل لترجمة المفاهيم العامة إلى خطط وبرامج عملية وعلمية هادفة لرعاية الشباب، والسعي في تطوير السياسات وتوحيد وتقريب النظم والتشريعات وغيرها من الأطر الإرشادية الخاصة بالشباب في إطار العمل الخليجي المشترك، وذلك بالتنسيق مع وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس، ليتم عرض المقترحات الواردة على الاجتماع القادم للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس لاختيار الموضوعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك.
جهود متميزة
ونال شباب الوطن جوائز قيمة خلال حفل تكريم العاملين في مجال العمل الشبابي لعام 2024 بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم على هامش الاجتماع، وذلك نظير جهودهم المتميزة في دعم وتطوير الشباب والمجتمع، إذ تأتي هذه المبادرة في إطار التشجيع على الإبداع والتميز في مجال العمل الشبابي، وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مشرق للمنطقة.
وشمل التكريم منح وسام الامتياز لمجلس التعاون من الدرجة الثانية عن «فئة القيادات الشبابية» لـ جاسم العبيدلي، وناصر الزعابي، وعن «فئة الشباب المبدعون والمتميزون» كلاً من شيخة الخاطري، ونجلاء النقبي.
الخليج