انهارت محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم واليمين المتطرف أمس، ما يزيد من احتمالات اللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت لاحق العام الجاري.
والتقى رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو برئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي الاثنين لأكثر من ساعتين، إلا أن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق.
وصرح أوغلو للصحافيين في أنقرة قائلاً: «أبلغني بهجلي بوضوح أنه لا يرى إمكانية لتشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية».
وأضاف: «لقد بذلت كل ما في وسعي وحاولت جميع الصيغ الممكنة. لكن لا يوجد طريقة ممكنة لتشكيل ائتلاف».
ونقل عن بهجلي قوله إنه لا يؤيد دعم أية حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية.
والخميس أعلن داود أوغلو انهيار محادثات تشكيل ائتلاف استمرت أسابيع مع حزب الشعب الجمهوري الذي حل ثانياً في الانتخابات، وقال إنه يبدو أن الانتخابات المبكرة هي «الخيار الوحيد» أمام تركيا.
ولم يتضح متى يمكن أن تجرى هذه الانتخابات، فيما يتوقع بعض المحللين أن يكون موعدها في 22 نوفمبر.
ويمكن أن تجرى هذه الانتخابات في الوقت الذي تشن فيه تركيا حرباً ضد داعش في سوريا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ويمكن أن تدفع البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وتسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة في اضطراب الأسواق، حيث خسرت الليرة التركية 1,16 في المئة من قيمتها مقابل الدولار لتصل إلى 2,865 للدولار وتسجل هبوطاً قياسياً جديداً.
– البيان