حققت مبيعات الكمبيوتر في الإمارات طفرة جديدة بعد نموها بنسبة 28.9% خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 436 ألف وحدة، تقدر قيمتها بنحو 1.26 مليار درهم (343 مليون دولار) مقارنة بنحو 338 ألف وحدة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، حسب مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي» المتخصصة في أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووفق البيانات التي حصلت عليها «الاتحاد»، استحوذت أجهزة الكمبيوتر المحمول «Notebook» على 76.1% من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بعدد إجمالي يبلغ 331.7 ألف وحدة تقدر قيمتها بنحو 1.016 مليار درهم (276.96 مليون دولار).
وبلغت حصة أجهزة الكمبيوتر المكتبي (Desktop) 23.9 % من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات خلال الربع الأول من 2024 بعدد بلغ 104.3 ألف جهاز تقدر قيمتها بـ247.65 مليون درهم (67.48 مليون دولار).
ووفق «أي دي سي»، بلغ المعدل السعري لتوريد جهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات 3064 درهماً (835 دولاراً)، فيما بلغ المعدل السعري لأجهزة الكمبيوتر المكتبي 2374 درهماً (647 دولاراً).
وأشارت بيانات «أي دي سي» إلى أن دولة الإمارات استحوذت على أكثر من 44% من إجمالي أجهزة الكمبيوتر المشحونة إلى دول الخليج خلال الربع الأول من العام الحالي والبالغ عددها 987 ألف جهاز.
وقال إسحاق تي نجاتيا، كبير محللي الأبحاث الإقليمي للبيانات والتحليلات في (IDC)، لـ(الاتحاد)، إنه من المتوقع أن يكون أداء سوق الكمبيوتر في الإمارات أفضل مما كان متوقعاً في السابق مع زيادة التوجه إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعمة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد تقرير عالمي منفصل لـ«IDC» أنه بعد عامين من التراجع، عاد سوق أجهزة الكمبيوتر التقليدية في جميع أنحاء العالم إلى النمو خلال الربع الأول من عام 2024 بتسجيل 59.8 مليون وحدة بزيادة 1.5% على أساس سنوي.
وأكد التقرير أنه تم تحقيق النمو إلى حد كبير بسبب انخفاض السوق بنسبة 28.7% خلال الربع الأول من عام 2023، وهي أدنى نقطة في تاريخ أجهزة الكمبيوتر الشخصية، بالإضافة إلى ذلك، عادت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية أخيراً إلى مستويات ما قبل الوباء حيث تنافست أحجام الربع الأول من عام 2024 مع تلك المستويات المسجلة في الربع الأول من عام 2019 عندما تم شحن 60.5 مليون وحدة.
وذكر التقرير أنه مع اتجاه أرقام التضخم نحو الانخفاض، بدأت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في التعافي في معظم المناطق، مما أدى إلى النمو في الأمريكتين، وكذلك أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومع ذلك، فإن الضغوط في الصين أثرت بشكل مباشر على سوق أجهزة الكمبيوتر العالمية باعتبارها أكبر مستهلك لأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
وقال جيتيش أوبراني، مدير الأبحاث في شركة «أي دي سي» العالمية لتتبع الأجهزة المحمولة: على الرغم من التحديات الراهنة فمن المتوقع أن يستمر التعافي في عام 2024 حيث تصل أجهزة الكمبيوتر الشخصية الأحدث المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى منافذ البيع في وقت لاحق من هذا العام مع بدء المشترين التجاريين في تحديث أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تم شراؤها أثناء الوباء.
ولفت إلى أنه إلى جانب النمو في الشحنات، من المتوقع أيضاً أن تحمل أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي أسعاراً أعلى، مما يوفر المزيد من الفرص لصانعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومكوناتها.
الاتحاد