ينمو سوق التكنولوجيا التعليمية في الإمارات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ %6 خلال الفترة من 2023 – 2028، حسب التقرير الصادر عن مؤسسة «MarkNtel Advisors» للبحوث والدراسات.
وقال التقرير، إن قطاع التكنولوجيا التعليمية في الإمارات سيشهد توسعاً كبيراً على مدى السنوات المقبلة بسبب الاتجاه القوي نحو دمج التكنولوجيا في التعليم، مما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة والاستثمار في الحلول الرقمية لتعزيز تجارب التعلم في جميع أنحاء الدولة.
ونوه التقرير أن التكنولوجيا التعليمية في الإمارات تتميز بمجموعة متنوعة من الخدمات المبتكرة تهدف إلى إحداث طفرة في العملية التعليمية، ومن بين هذه الابتكارات ظهور المحاكاة الافتراضية التفاعلية ثلاثية الأبعاد، والتي تقدم للطلاب تجارب غامرة في التجارب العلمية وعلاوة على ذلك، يساعد دمج هذه التكنولوجيا في المناهج المدرسية المعلمين في تحسين أساليب التدريس وإشراك الطلاب بشكل أكثر فعالية.
وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الطلاب المتزايد في الإمارات إلى جانب المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة يعزز بشكل أكبر حصص سوق التكنولوجيا التعليمية في الدولة، كما أنه مع استمرار الدولة في إعطاء الأولوية للتعليم والاستثمار في البنية التحتية التعليمية سيتم ضخ المزيد من الاستثمارات في حلول تكنولوجية متقدمة لتلبية المتطلبات المتطورة للتعليم الحديث ومن ثم فإن هذا التوسع المستمر والنشر المتزايد للتكنولوجيات التعليمية في جميع المراكز التعليمية الإقليمية من شأنه أن يعزز حجم السوق في السنوات المستقبلية.
محرك السوق
وذكر التقرير أن الطلب المتزايد على التعليم الجيد يعد عامل نمو مهم يدفع سوق التكنولوجيا التعليمية في الإمارات ومع الانتشار الكبير للهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت، أصبح من السهل الوصول إلى أي تقنية، حتى التقنيات التعليمية ومع سعي المؤسسات التعليمية إلى تلبية الاحتياجات المتطورة للطلاب، تعمل التكنولوجيا كمحفز لتقديم دروس شخصية وفعالة.
ويهدف موقف الحكومة الاستباقي بشأن دمج التكنولوجيا في المدارس إلى إعداد شباب اليوم لفرص العمل المستقبلية وتزويدهم بالمهارات الأساسية للقرن الحادي والعشرين، وتؤكد الاستراتيجية التعليم العالي 2030 على أهمية تزويد الأجيال القادمة بالخبرة الفنية والمهارات العملية لتلبية متطلبات سوق العمل المتطورة.
وعلاوة على ذلك، ومن خلال تبني هذا التطور، لا تكون الدولة مستعدة لإعداد الطلاب للمستقبل فحسب، بل تضمن أيضاً أن تظل قوتها العاملة قادرة على المنافسة في عالم رقمي متزايد وبالتالي، يتمتع قطاع التكنولوجيا التعليمية في الإمارات بإمكانات كبيرة للنمو والابتكار، ويلعب دوراً محورياً في دفع انتقال الأمة نحو اقتصاد أكثر ديناميكية وتقدماً من الناحية التكنولوجية.
الذكاء الاصطناعي
ولفت التقرير إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم لفتح آفاق جديدة لصناعة التكنولوجيا التعليمية حيث يوجد في الإمارات التزام ملحوظ بتطوير التعليم من خلال تطوير الذكاء الاصطناعي، وبالتالي خلق فرص مربحة لسوق التكنولوجيا التعليمية في الدولة، وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يتم تسخيره لتخصيص التعليم للطلاب الأفراد، وتقديم تجارب تعليمية شخصية.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تقديم ملاحظات قيمة حول أداء الطلاب ومساعدة عملية تصنيف المهام ويتم استخدام التكنولوجيا لتطوير منصات التعلم التكيفية التي تخصص المحتوى التعليمي بناءً على احتياجات كل متعلم.
وأكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تخصيص التجربة التعليمية لكل طالب، مع التركيز على نقاط قوته والمجالات التي تحتاج إلى تحسين ويعكس هذا الاستثمار نهجاً للاستفادة من التكنولوجيا من أجل تجربة تعليمية محسنة وشخصية علاوة على ذلك، تستثمر كل من الحكومة والمنظمات الخاصة بشكل متزايد في تعليم الذكاء الاصطناعي، مما يدفع عجلة التقدم في قطاع التعليم ويقدم فرصاً كبيرة للنمو في سوق التكنولوجيا التعليمية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد التقرير أن هناك فرصة متزايدة لقطاع التكنولوجيا التعليمية لتلبية الطلب على حلول المناهج القائمة في الإمارات من خلال تقديم منصات تعليمية رقمية مبتكرة مصممة وفقاً لمتطلبات المناهج المختلفة.
القدرة التنافسية
تضطلع الشركات الناشئة بدور مهم لتلبية المناهج الدراسية المطلوبة بشدة، ولا يشمل هذا التي تكون مكلفة ولكن أيضاً تلك الأقل تكلفة.
ويمكن للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية الاستفادة من هذا التنوع، من خلال تطوير حلول مبتكرة مصممة خصيصاً لمتطلبات كل منهج دراسي، وهذا لا يعزز تجربة التعلم فحسب، بل يساهم أيضاً في النمو الشامل والقدرة التنافسية لسوق التعليم في الإمارات.
الاتحاد