قتل 16 شخصاً وأصيب ثلاثة آخرون بجروح فجر أمس، بهجوم شنه مجهولون بزجاجات حارقة على ملهى ليلي في منطقة العجوزة بوسط القاهرة، ترجح الشرطة أن يكون بسبب خلافات شخصية.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن حريقاً اندلع داخل ملهى ليلي يطل على النيل في منطقة العجوزة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف البيان أن قوات المطافئ تمكنت من إخماد الحريق والسيطرة عليه.

وأكد البيان أنه من خلال الفحص المبدئي للأجهزة الأمنية، تشير المعلومات الأولية إلى وجود خلافات بين العاملين بالملهى، وآخرين قاموا على أثرها بإلقاء زجاجات مولوتوف صوب باب الملهى بدافع الانتقام، وليس عملاً إرهابياً.

وتابع البيان أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط المتهمين مرتكبي الواقعة.

وأكد مسؤولون أمنيون أن المهاجمين لاذوا بالفرار عقب إلقاء زجاجات المولوتوف داخل الملهى الليلي، الذي تبلغ مساحته قرابة 60 متراً مربعاً.

وقبيل ظهر أمس، توجه محققون من النيابة العامة إلى موقع الهجوم وبدأوا إجراءات التحقيق، كما أقامت الشرطة حزاماً أمنياً أمام مدخل الملهى الليلي، ومنعت أي شخص من الدخول.

وذكرت وكالة «فرانس برس» أنه من النادر أن تقع هجمات مماثلة على هذه النوعية من الملاهي الليلية في القاهرة وإن كانت المشاجرات داخلها وبين روادها أمر معتاد، لذلك فإن معظمها تستعين بحراس شخصيين لحماية المكان والعاملين فيه.

وسبق أن شهدت العاصمة المصرية اعتداءات بالمولوتوف على بعض الملاهي الليلية أبان موجة العنف في تسعينيات القرن الماضي.

والسبت الماضي، قتل أربعة من رجال الشرطة المصرية برصاص مسلحين ملثمين مجهولين يستقلون دراجة نارية في الجيزة جنوب القاهرة في هجوم تبناه فرع لتنظيم داعش في مصر.

وهذا النوع من الهجمات الخاطفة ضد قوات الأمن باستخدام الدراجات البخارية شائع في القاهرة ومدن الدلتا، وتسبب بمقتل عشرات من عناصر الأمن.

إلى ذلك، أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن المهمة الرئيسة للقوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن براً وبحراً وجواً ضد كافة المخاطر والتهديدات، وما يتطلبه ذلك من بناء قوات عصرية وحديثة، ترتكز على العلم والمعرفة.

وأشار إلى حرص القيادة العامة على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية وأساليب القتال الحديثة المرتبطة بها، لتكون قادرة على حماية الوطن والدفاع عنه. وجاءت تصريحات صبحي خلال لقائه طلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي.

البيان