انطلق أخيراً مشروع تشييد المجالس المجتمعية في ثلاث مناطق بالفجيرة الذي يعتبر من المشاريع الحيوية الرائدة التي تقوم بها مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، بمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتوجيهات ولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، بكلفة إجمالية للمشروع بلغت 10 ملايين درهم، حيث من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع خلال السنة المقبلة، على أن يستكمل في باقي المناطق المقترحة في الخطة التي ستغطي أكثر من 15 موقعاً بالإمارة.

وجاء المشروع انسجاماً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، واهتمامها بهذه المجالس ودعمها لها، إيماناً بأهميتها في ترسيخ ثقافة التواصل والحوار، الرامية إلى تعزيز الشراكة المجتمعية والحوار لدى أبناء الوطن، حيث تمثل المجالس الشعبية في دولة الإمارات نموذجاً فريداً للتواصل، وملتقى شعبياً لتبادل الآراء والأفكار والتشاور حيال القضايا المجتمعية المهمة، كما أنها تعتبر منصة للتوعية الثقافية.

وإيماناً من حــــكومة الفجـــيرة بضرورة تفعيل دور المجالس الشعبية وأهميتها في ترسيخ الترابط والتواصل بين أفراد المنطقة والحي الواحد، وتعزيز الهوية الوطنية والتنمية الشاملة في الـــبلاد، عبر التلاحم بين أبناء الوطن وإعلاء قيم الولاء والانتماء..

وتأصيل وترسيخ قيم المسؤولية المجتمــــعية لديهم، لتكون منصة تحتـــضن كل فئات المجتمع من سيدات ورجال وكبار في السن وأعضاء للمجــــلس الوطني، يتناقشون ويطرحون أهم قضايا العصر والمجتمع، يتبادلون فيها المعارف ويتلقون رسائل هادفة، يتعرفون من خلالها إلى معلومات جديدة تنير العقول والأذهان.

وسيشمل المشروع ثلاث مناطق بالإمارة (أوحلــــة والسيجي ومنطـــقة حبحب)، وتتسع المجالس لـ350 شخصاً، ستكون في صورة قاعات متعـــــددة الأغراض تستخدم للفعاليات والبرامج والمناسبات المتعلقة بأهــالي تلك المناطق، وستزود المجالس بمرافق متكاملة ومواقف خاصة بالسيارات، وصالات الاستقبال.

وستكون مجـــالس شعبية تحتضن أبناء الحي في مناسبات مختلفة، وستصبح منبراً للآباء والأجداد لنقل عادات وتقاليد الإمارات الأصيلة وغرسها في الأجيال الصاعدة، تمثل منصة لإحياء تراث الآباء والأجداد، وزرع مفاهيم عميقة ومعاني أصيلة في نفوس الأبناء، لتسهم بشكل فعال في الحفاظ على كيان الأسرة واستقرارها، في ظل تطورات العصر الحديث وانشغال الناس والأسر بعضها عن بعض في زخم الحياة وظروفها الصعبة.

البيان