تستعرض الجهات والمؤسسات التابعة لحكومة الفجيرة، خلال مشاركتها في اسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، حزمة من المبادرات والمشاريع التنموية التي تعزز الاستدامة.
وتشارك في فعاليات الأسبوع ضمن جناح حكومة الفجيرة، بلدية الفجيرة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وهيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث.
وتستعرض بلدية الفجيرة عدداً من مشاريعها ومبادراتها الإستراتيجية التي تركز على استخدام تقنيات الطاقة النظيفة وتحسين البنية التحتية المستدامة، وتسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر ودعم التنوع الاقتصادي، بما يعزز من مكانة الإمارة كوجهة رائدة في التنمية المستدامة.
وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة أهمية المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي تمثل منصة مهمة للتواصل مع قادة الصناعة والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن بلدية الفجيرة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات إستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، ما يسهم في تنفيذ مشاريع نوعية تلبي احتياجات الإمارة المستقبلية.
وأكد سعادة المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن مشاركة المؤسسة في هذا الحدث العالمي سنوياً تأتي بهدف دعم توجهات الدولة وتعزيزا للجهود المبذولة لتحقيق النمو المستدام، منوها أن الحدث يشكل فرصة لتبادل الخبرات والمعارف مع أصحاب الاختصاص على المستوى الاقليمي والعالمي.
وأوضح أن المؤسسة تستعرض برنامج الرصد البيئي وهو شبكة متكاملة مكونة من 55 محطة رصد بيئي تعتمد على أحدث تقنيات الليزر لقياس انبعاثات الغبار والعوامل البيئية بدقة استثنائية، كما تسلط المؤسسة الضوء على أنظمتها الذكية في مبانيها الخضراء من خلال تطبيقها الحلول المبتكرة لإدارة موارد الطاقة واعتماد التصميم المستدام.
ونوه بأن المؤسسة تستعرض كذلك جهودها في تطبيق أفضل الممارسات المستدامة في قطاع التعدين، إلى جانب عرض مشاريعها التنموية التي تطبق كافة معايير الاستدامة البيئية كمشروع تمعدن ثاني اكسيد الكربون لتقليل البصمة الكربونية بالتعاون مع شركة أدنوك، ومشروع انتاج القضبان البازلتية والذي يهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي المستدام.
وأكدت أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أهمية المشاركة في الحدث ضمن جناح حكومة الفجيرة، لعرض أهم ابتكارات الهيئة وأبرز مشاريعها البيئية لتعزيز المستقبل المستدام لإمارة الفجيرة ومجابهة تحديات التغير المناخي.
وأوضحت أن الهيئة تستعرض مشروع “هولو مارين” الذي يعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب أجهزة الحاويات الذكية التي أطلقتها الهيئة مؤخرا بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بهدف التخلص من العبوات والأكواب البلاستيكية وخفض استهلاك البلاستيك والتخلص منه بطريقة آمنة بيئياً دعما للممارسات المستدامة، بالإضافة إلى الخارطة الهيدرولوجية التي استحدثتها الهيئة مؤخراً بالتعاون مع جامعة الإمارات ومركز الفجيرة للبحوث والتي تهدف إلى عرض منسوب مستويات المياه الجوفية في الإمارات وأبرز أماكن تجمعها للاستفادة منها في عمل دراسات بحثية تساهم في التحكم باستغلال المياه الجوفية بحكمة وتنظيم عملية استخراجها ضماناً لاستدامتها.
وتمثلت مشاركة مركز الفجيرة للبحوث بعرض خارطة النخيل التي تهدف إلى رسم خارطة بيئية لإمارة الفجيرة لحصر أنواع وأعداد النخيل وكيفية تأقلم الأنواع المختلفة مع التربة الزراعية ومدى صلاحية التربة للزراعة والمياه المستخدمة لضمان الحفاظ على موروثنا من النخيل، كما يستعرض المركز مشروع استزراع المرجان الذي يهدف إلى استعادة الموائل والحفاظ على الثروة الحيوانية والسمكية وإبراز جماليات البيئة البحرية وتعزيز السياحة البيئية.
وام