أنجزت شركة مطارات أبوظبي 55% من مبنى المطار الجديد حتى الآن، بحسب معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة الشركة الذي أكد رفع نسبة إنجاز المشروع إلى 70% مع نهاية العام الجاري.

ومن المقرر أن يكون مشروع مبنى المطار الجديد البوابة الجديدة لأبوظبي، حيث من المتوقع أن يستوعب 30 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2017.

خلال هذه المرحلة، يتم التركيز على تطوير شبكة البنية التحتية في مطار أبوظبي الدولي، بما في ذلك الطرق، والمرافق وتقديم برنامج تعزيز القدرات (CEP)، والذي يتضمن تحسين المحطات الموجودة لدينا لاستيعاب الطلب على نقل المسافرين المتزايد وتعزيز تجربة العملاء قبل اكتمال مشروع مجمع المطار الجديد.
وفي السياق ذاته، باشرت مطارات أبوظبي عملية إزالة الدعائم المثبتة لسقف مبنى المطار الجديد، والذي يعد أحد أكثر العناصر تميزاً في تصميم المبنى، ليظهر السقف، عند إنجاز عملية الإزالة فبراير المقبل، وكأنه يطفو مستقلاً فوق أقواس الهيكل الـ18.

وقد قام فريق يتألف من 45 من الأخصائيين بالاستعانة بـ 60 رافعة هيدروليكية لإزالة 30 من الدعائم المؤقتة لهيكل السقف في مبنى المطار الجديد، وتعد هذه العملية هي الأولى من أصل تسع عمليات، والتي سيتم من خلالها إزالة جميع الدعائم المؤقتة، حيث تعتبر من أشد العمليات الهندسية تعقيداً ضمن هذا المشروع الضخم.

ويتألف الهيكل الداعم للسقف من 18 قوساً من الصلب بأطوال وأحجام مختلفة يصل وزنها الإجمالي إلى 20 ألف طن متري، ومع الانتهاء من عملية إزالة جميع الدعائم في فبراير 2016، سيصبح السقف هيكلاً مستقلاً ويعطي الانطباع بأنه عائماً بشكل حر فوق هذه الأقواس ليشكل أطول قوس صلب داخلي في العالم بطول 180 متراً وعلى ارتفاع 52 متراً ويزن نحو 1000 طن متري.

وقال معالي علي ماجد المنصوري: «يسرنا حقاً أن نشهد هذا التقدم الكبير، ونحن فخورون للغاية لالتزامنا بجدول أعمالنا في تطبيق أبرز المشاريع المعمارية وبمحافظتنا على قواعد السلامة».

وقال « لا ننسى إننا مدينون بهذا النجاح إلى طاقم عمل البناء، والمقاولين، وقسم المشاريع الرأسمالية والإنشاء في مطارات أبوظبي الذين تمكنوا من إدارة هذا المشروع الفائق الصعوبة بمهارة وخبرة عالية. ويعكس مبنى المطار الجديد، الذي يعتبر الآن أحد المعالم المعمارية المتميزة في أفق العاصمة أبوظبي مدى التزامنا وعملنا الدؤوب نحو تطوير بنية تحتية عالمية المستوى لمجال الطيران في إمارة أبوظبي».
وأضاف معاليه: «يتم بناء مبنى المطار الجديد ليكون بوابة العاصمة للعالم، ولتعزيز مكانة أبوظبي المرموقة لتصبح مركزاً محورياً للنقل الجوي. كما أنه سيلعب دوراً كبيراً في تنويع النشاطات الاقتصادية للإمارة والمساهمة في نمو الاستثمار في صناعات متعددة فضلاً عن زيادة عمليات الربط عالمياً».

ويرتبط تصميم مبنى المطار الجديد بالمفهوم الهندسي الخاص بالأقواس الصلبة للأسقف، فبدلاً من التصميم العامودي المعتاد للأقواس تم تصميم كل قوس بحيث يكون مرتفعاً عن قاعدته بشكل منحدر. وقد تم تركيب أول دعامة للهيكل الصلب الذي يحمل تسعة أقواس متناظرة لمبنى المطار الجديد في أكتوبر 2013، أما بالنسبة لأجزاء الأقواس الأولى فقد تم رفعها وتركيبها في بداية العام الماضي عن طريق استخدام رافعتين متحركتين من طراز 80T، بالإضافة لرافعتين متنقلتين ذات قدرة استيعابية عالية من طراز D1100-63، وهي تعتبر من أكبر الرافعات من نوعها التي تم استخدامها في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للمشاريع في مطارات أبوظبي: «يعتبر إتمام المرحلة الأولى من عملية إزالة الدعائم المثبتة لسقف مبنى المطار الجديد خطوة رئيسية ضمن جهودنا المستمرة لاستكمال هذا المبنى المتميز بنجاح».

وأضاف «ستستمر جهود مطارات أبوظبي من خلال فريق عمل يضم 20 ألف عامل وأسطول ضخم من أحدث الآليات الإنشائية بما فيها 24 رافعة متحركة تعمل في موقع البناء الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون متر مربع. وقد تم استكمال أعمال الصلب لجميع الممرات الأربعة، فضلاً عن التقدم في عمليات تركيب الغلاف الخارجي لها، والذي يشمل إضافة الهيكل الزجاجي للممرات وأعمال السقف».

وأضاف السكسك: «وبعد الانتهاء من أعمال الغلاف الزجاجي للممرات الأربعة نهاية هذا العام، سيتوجه التركيز في المرحلة القادمة على المبنى من الداخل ليتضمن كلاً من أعمال التركيب الداخلي، وإضافة الأنظمة التقنية، واستكمال باقي أعمال البنية التحتية للمطار بما فيها أحدث نظام لمناولة الأمتعة بسعة استيعابية تصل إلى 19,000 حقيبة في الساعة من خلال عشر ناقلات بأحزمة يصل طولها إلى 27 كيلو متراً».

واختتم: «لن يكون مبنى المطار الجديد مذهلاً فحسب، ولكنه أيضاً سيرفع من القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي إلى أكثر من 45 مليون مسافر سنوياً».

سقف المشروع يطفو فوق الهيكل بشكل مستقل في فبراير 2016

الاتحاد