اختتمت الدورة الأولى من مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات فعالياتها، بجولاتٍ ميدانية استكشافية لضيوف المؤتمر، شملت محمية وادي الوريعة، ورحلة صيد بشاطئ نادي الفجيرة البحري، وممارسة الغوص السطحي بالتعاون مع مركز الفجيرة للبحوث، الذي أطلعهم على دوره في تطوير استزراع الشعب المرجانية، بالإضافة إلى زيارة حديقة الفجيرة للمغامرات، بهدف التعّريف بالتنوع البيئي والثقافي الذي تزخرُ به الإمارة.

وتوزّع المشاركون على أربعِ تجاربَ نوعية؛ حيث أتيحت لمجموعة منهم فرصة ممارسة الصيد البحري التقليدي بأنفسِهم على شاطئ نادي الفجيرة البحري، وتعرّفوا على ثراء البيئة البحرية وأنواع الأسماك المحلية، وتناولوا وجبة الغداء التي أُعدت من صيدِهم الخاص، ما أضفى طابعاً أصيلاً وتجربةً تفاعليةً مميزة على الجولة.

وتوجّهت مجموعةٌ أخرى إلى حديقة الفجيرة للمغامرات، حيث خاض المشاركون تجارب رياضية متنوّعة شملت الحبل الانزلاقي، والأرجوحة العملاقة، والتجديف بالكايك، وغيرها من أنشطة ورياضات المغامرات وعددها 16 رياضة متاحة في الحديقة.

وفي جولة علمية إلى مركز الفجيرة للبحوث، اطّلعت مجموعة ثالثة على جهود تطوير المركز في استزراع الشعاب المرجانية والحفاظ على البيئة البحرية، إلى جانب ممارسة الغوص السطحي والتعرف على أهم تقنياته، بينما انتقلت مجموعة رابعة من الضيوف في الفترة المسائية إلى وادي الوريعة، أكبر وأول محمية تتميز بالتنوع البيولوجي الفريد الذي يجعلها من أهم المناطق الطبيعية في المنطقة.

وقدّمت رحلةُ المحمية للمشاركين تجربةً فريدة في أحضان الطبيعة عبر رياضة الهايكينغ أو المشي على أحد المسارات الجبلية، امتدت لـ5 كيلومترات ذهاباً واياباً، واستكشفوا من خلالها التنوع البيولوجي النادر في المنطقة، وما تزخرُ به الفجيرة من طبيعةٍٍ جبلية خلابة وتنوعٍ بيئي متميز.

وشكّلت هذه الجولات الميدانية تتويجاً لنجاح المؤتمر الذي لم يكتفِ بالجلسات والنقاشات النظرية، بل نقل المشاركين إلى قلب التجربة، ليعايشوا بأنفسِهم تنوعَ البيئة المحلية، وغنى الفجيرة بثرواتِها الطبيعية والثقافية.

وعبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لحسن التنظيم، مؤكدين أن هذه التجربة الاستكشافية تركت أثراً بالغاً في نفوسهم، وجسّدت رؤية الإمارة في تعزيز السياحة المستدامة وفتح آفاق جديدة في سياحة المغامرات على مستوى المنطقة والعالم.

وام