الفجيرة اليوم – تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أُقيم اليوم في فندق البحر بإمارة الفجيرة، المؤتمر الصحفي الرسمي للإعلان عن تفاصيل استضافة بطولة العالم للتايكواندو للناشئين الفجيرة 2025، والتي ستُعقد خلال الفترة من 10 إلى 14 مايو الجاري، بمشاركة أكثر 811 رياضيا ورياضية من 93 دولة.

وجرى خلال المؤتمر الصحفي، استعراض الجدول الزمني الكامل لبطولة العالم للتايكواندو للناشئين – الفجيرة 2025، والذي يتضمن تنظيم تدريبات المنتخبات المشاركة والحكام، تمهيدًا لانطلاق المنافسات الرسمية.

كما تم تسليط الضوء على جاهزية المرافق المخصصة لاستقبال الوفود، بما في ذلك صالة المنافسات الرئيسية المزودة بأحدث أنظمة التحكيم الإلكتروني والتقنيات السمعية والبصرية، إلى جانب مناطق الإحماء، وقاعات التدريب، وعيادات الدعم الطبي.

وقدمت اللجنة المنظمة، عرضًا تفصيليًا حول الجوانب التنظيمية والفنية، شمل خطط النقل والإقامة والتغذية، وخدمات الدعم اللوجستي، مؤكدة التزامها الكامل بالمعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للتايكواندو، لضمان تنظيم حدث رياضي عالمي يعكس أعلى درجات الكفاءة والاحترافية.

وفي كلمته، أكد سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، رئيس اتحاد الإمارات للتايكواندو وعضو الاتحاد الدولي للتايكوندو، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، أن استضافة بطولة العالم للتايكواندو للناشئين في الفجيرة تأتي امتدادًا لرؤية سمو ولي عهد الفجيرة نحو تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رياضية عالمية، مشيرًا إلى أن كافة التحضيرات تسير وفق أفضل المعايير لضمان تنظيم بطولة استثنائية تعكس الصورة المشرفة لدولة الإمارات.

وأضاف: “نحن فخورون بهذا الإنجاز، وسنعمل مع كافة الشركاء لضمان نجاح الحدث بكل المقاييس”.

ومن جانبه، عبّر سعادة الدكتور تشونغ وون شوي، رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو، عن بالغ سروره باختيار إمارة الفجيرة لاحتضان هذا الحدث العالمي المرموق، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة والدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات للرياضة، ما يجعلها مكانًا مثاليًا لاحتضان البطولات الكبرى.

كما أكد أن بطولة الفجيرة للناشئين تُعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم من حيث عدد المشاركين، الذين تجاوز عددهم 800 لاعب ولاعبة، بالإضافة إلى الحضور اللافت لفريق اللاجئين، وهو ما يمنح البطولة بعدًا إنسانيًا ورسالة سامية تتجاوز حدود المنافسة.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة الرياضية تُشكل منصة حيوية لاكتشاف المواهب الشابة، وتعزيز مكانة التايكوندو عالميًا، عبر جمعها لثقافات متعددة تحت مظلة رياضة واحدة.

وقال نادر أبو شاويش، مدير البطولةً: “نفخر بتنظيم هذا الحدث، والذي سيسهم في تطوير مستوى اللاعبين المحليين من خلال احتكاكهم بأبطال العالم، ونهدف من خلال البطولة إلى تقديم تجربة رياضية فريدة للضيوف، وإبراز الطاقات الشابة في الدولة.

وتُقام البطولة هذا العام عبر 10 فئات وزنية لكل من الذكور والإناث، حيث تتراوح الأوزان في فئة الذكور من أقل من 33 كغ إلى أكثر من 65 كغ، وفي فئة الإناث من أقل من 29 كغ إلى أكثر من 59 كغ.

وتُعد الفجيرة اليوم مركزًا إقليميًا لرياضة التايكواندو، حيث تستضيف ولأول مرة بطولة عالمية من هذا النوع، في خطوة تعكس مكانتها المتصاعدة على خارطة الرياضة الدولية.

وتتميز هذه النسخة بمشاركة نوعية لفرق ووفود من خلفيات متنوعة، أبرزها فريق اللاجئين التابع للاتحاد الدولي للتايكواندو، والرياضيون الأفراد المحايدون (AIN)، إلى جانب رياضيين يتنافسون تحت راية الاتحاد الدولي، في تأكيد على البعد الإنساني العميق الذي تحمله هذه البطولة.

وتُقام البطولة برعاية كل من شركة (e&) ، ومؤسسة الفجيرة للاستثمار، فيما تشمل قائمة الشركاء كل من وزارة الرياضة والقيادة العامة لشرطة الفجيرة، في نموذج متكامل للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كما يُعقد على هامش البطولة الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للتايكواندو في التاسع من مايو، لمناقشة عدد من القضايا المهمة، وفي مقدمتها إسناد تنظيم بطولات عالمية مستقبلية.

وتأتي استضافة بطولة العالم للتايكواندو للناشئين في الفجيرة لتجسد التزام الإمارات الراسخ بتعزيز المشهد الرياضي العالمي، ودورها المتنامي في احتضان كبرى الفعاليات الدولية التي تجمع بين التنافس الرياضي الرفيع، والتبادل الثقافي البنّاء.

ومن المنتظر أن تترك هذه البطولة بصمة مميزة على خارطة التايكواندو الدولية، بما تحمله من رسائل رياضية وإنسانية، وتعكس في الوقت ذاته جاهزية الفجيرة لتكون منصة عالمية للرياضة والشباب والطموح.