د.موزة أحمد راشد العبار

مما لا شك فيه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل نموذجاً للعطاء الإنساني على المراكز المتقدمة، التي حققتها الدولة في الأعوام السابقة، على الصعيدين الإقليمي والدولي لأنها تتبنى نهجاً إنسانياً، ينطلق من ثوابت وأسس واضحة أولها البعد الإنساني الأخلاقي..

فالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة تستهدف في الأساس مواجهة التحديات الإنسانية، التي تواجه الشعوب والمجتمعات في المناطق المختلفة، بعيداً عن اعتبارات العرق أو الدين أو المنطقة الجغرافية، مما أهلها أن تحرز المركز الأول عالمياً في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي في عام 2014، وفقاً لقائمة الدولة المانحة للمساعدات عالمياً، الذي أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي كشف عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في حسابه الرسمي على «تويتر»..

حيث قال «تم الإعلان اليوم في باريس، ضمن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن الدول المانحة للمساعدات عالمياً لعام 2014»، مضيفاً سموه «بكل تواضع نقول إن دولة الإمارات جاءت في المركز الأول في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي عالمياً للعام الثاني على التوالي وبلغت مساعدات الإمارات نحو5 مليارات دولار في 2014، حسب إحصاءات المنظمة، الإمارات اليوم هي عاصمة إنسانية ومحطة غوث ودعم للصديق والشقيق». وأكد سموه أن دولة الإمارات تأسست على الخير، ويقودها رجال يحبون الخير، ولا ننتظر عائداً ولا مصلحة بل هي مبادئ إسلامية وقيم وطنية تأسست عليها الدولة…

إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لهيئة الهلال الأحمر إطلاق حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة حوالي 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة وذلك تحت شعار (عونك يا يمن ) ..

والتي ستستمر بمشيئة الله لمدة شهر من أجل حشد الدعم لصالح برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم، ماهي إلا تعزيز للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات حاليا لتخفيف المعاناة على الساحة اليمنية ومساندة الأشقاء اليمنيين على تجاوز ظروفهم الراهنة من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية، لهي مؤكدة ودالة على حرص الإمارات قيادةً وشعباً إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين من الأحداث ولفت الانتباه لصعوبات الحياة التي يعانونها، وذلك من أجل التسهيل والتيسير والتمكن من إعادة أوضاعهم التي كانوا عليها ما قبل المحنة التي ألمت بهم.

إن التقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي صدر أخيراً أثبت جدارة دولة الإمارات بالفوز بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم، قياساً بحجم مساعداتها الإنمائية الرسمية الخارجية كونها نسبة من الدخل القومي الإجمالي.

وبهذا الإنجاز استطاعت دولة الإمارات أن تحقق تقدماً غير مسبوق على دول أخرى كانت في مقدمة المانحين، حيث أظهر التقرير النهائي قبل الأخير أن النرويج جاءت في المرتبة الثانية، بعد دولة الإمارات محققة نسبة مساعدات إنمائية بلغت 1.07%، ثم تلتها في المرتبة الثالثة السويد محققة نسبة 1.01%، ثم المرتبة الرابعة لوكسمبورغ بنسبة 1%.

إن تبوؤ دولة الإمارات أعلى مراتب الريادة في جهود التنمية الدولية، وفقاً للتقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية، يعد إنجازاً تحقق بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة برئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والمتابعة الحثيثة لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والجهود الإنسانية المشرفة التي تؤديها هيئة «الهلال الأحمر الإماراتية»، تحت إشراف وقيادة، سمو الشيخ حمدان بن زايد. هؤلاء هم أبناء زايد..

كما عهدهم شعبهم وشعوب العالم أجمع، على خطى المؤسسين ماضون ولعمل الخير يسابقون، حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة،، قيادةً وشعباً وكل من يقيم على أرضها المعطاء، ووفق قيادتها الرشيدة دائماً وأبداً لكل ما فيه عمل الخير والبر والإحسان..آمين