أعلنت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، عن إطلاق النسخة الثانية من “جائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة” والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
تحتفي الجائزة بالتميّز في القطاع التعديني، وتكرّم المبادرات المبتكرة والممارسات المسؤولة التي تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، بما يعكس التزام الإمارة بنهج التنمية المستدامة ويدعم توجهات الدولة نحو الاقتصاد الأخضر ورؤية الإمارات 2031، وذلك في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم مباشر من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي للجنة أمناء الجائزة، والذي استعرض آخر الاستعدادات لإطلاق الدورة الجديدة، بما في ذلك آليات التحكيم، ومعايير التقييم، وخطط التواصل الإعلامي والترويج الإقليمي والدولي، بما يضمن اتساق الجائزة مع أهداف الدولة في تعزيز القطاعات الحيوية المستدامة.
وتعد الجائزة إحدى المبادرات النوعية المنبثقة عن ملتقى الفجيرة الدولي التاسع للتعدين، الذي أسهم بدور محوري في رسم ملامح مستقبل القطاع التعديني، من خلال تحويل التوصيات والمخرجات إلى برامج تنفيذية تعزز الريادة والمسؤولية، وعلى رأسها هذه الجائزة التي أصبحت نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في تحفيز التميز المؤسسي.
وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن الجائزة تُجسّد توجهات القيادة في دعم الابتكار واستدامة الموارد، موضحا أن الجائزة لا تكرّم فقط التميّز، بل تحتفي بالقيم التي أرستها حكومة الفجيرة في استدامة الموارد واستشراف المستقبل.
وأضاف أن المؤسسة تطمح من خلال هذه الجائزة إلى خلق منظومة تعدينية واعية ومتكاملة، تُعزز من دور الفجيرة مركزا إقليميا ودوليا للابتكار في التعدين، وتسهم في بناء مستقبل اقتصادي أخضر متوازن، متسق مع مبادئ مئوية الإمارات 2071 وأجندة الاستدامة الوطنية وتطلعات إمارة الفجيرة.
من جانبه أكد سعادة المهندس علي قاسم، مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن الجائزة تأتي في إطار إستراتيجية المؤسسة لتعزيز تنافسية القطاع، ومواكبة التحولات العالمية نحو التنمية الخضراء.
وقال إن المؤسسة تعمل وفق رؤية شاملة يقودها صاحب السمو حاكم الفجيرة، وسمو ولي عهده، نحو تطوير منظومة التعدين لتكون رافدًا وطنيًا متجددًا يدعم الاستدامة ويعزّز تنافسية الإمارات عالميًا، لافتا إلى أن المؤسسة تسعى من خلال الجائزة إلى تحفيز الفاعلين في قطاع التعدين على تبني أفضل الممارسات المستدامة.
وأوضح أنه سيتم فتح باب المشاركة اعتباراً من 10 أغسطس الجاري ويستمر حتى 10 أكتوبر 2025، مما يمنح المشاركين شهرين كاملين لتقديم ملفاتهم عبر القنوات المعتمدة.
وأضاف أن الدورة الثانية للجائزة تضم ست فئات رئيسية متمثلة في أفضل منشأة تعدينية في دعم الاقتصاد الوطني، والجهة التعدينية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، إلى جانب أفضل جهة في حفظ التراث الجيولوجي، فضلا عن التميز والريادة في الصناعات التحويلية التعدينية والابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات التعدينية وأفضل بحث علمي أو دراسة تطبيقية في مجال التعدين.
وام