الفجيرة نيوز- بحضور سعادة المهندسة جميلة الفندي مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان، نظم البرنامج وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين المبادرة البيئية السنوية GREEN360 بفندق ماريوت الجداف بدبي، تحت عنوان الطاقة المتجددة والتي تأتي تماشيا مع تسارع وتيرة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتطبيق نهج الاقتصاد الأخضر وتحقيقا لرؤية البرنامج نحو إسكان وطني رائد ومستدام.
وتهدف الفعالية إلى تشجيع تطبيق المعايير البيئية في المشاريع، بالإضافة إلى نشر ثقافة الاستدامة على الموظفين والمتعاملين، لهذا تم تخصيص “الطاقة المتجددة” عنواناً رئيسياً للمبادرة هذا العام والتي تمركزت عليه الفعاليات المصاحبة.
واستهلت المبادرة بكلمة ألقاها المهندس عبدالله خميس الخديم خبير تميز بالنيابة عن معالي الدكتور المهندس عبدالله بن محمد النعيمي، وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، ثم كلمة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي ألقاها تيموثي هيرست مدير الاتصال بالوكالة والتي تحدث فيها عن دور الوكالة الدولية في الطاقة المتجددة، وعرضت المهندسة فاطمة الحبشي مهندسة استدامة بوزارة البيئة والمياه استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.
إلى ذلك، تضمن الملتقى مجموعة من الفعاليات والأنشطة الابتكارية المصاحبة للحدث تضمنت أعمال ولوحات فنية معاد تدويرها للمهندسة أماني المنصوري ومعرضاً للصور الفوتوغرافية البيئية للمهندس باسم النمر وعمل إنشادي حصري للملتقى من كلمات وأداء عبدالله الشحي.
كما تضمن الملتقى جلسة حوارية بعنوان “الاستثمار في الاستدامة” أدارها المهندس عبدالله خميس الخديم للاطلاع على أفضل التجارب في مجال الإستدامة في المشاريع الحكومية والتأثيرات المادية والإجتماعية لتطبيق الإستدامة في المشاريع إلى جانب إستشراف مستقبل الإستدامة والإبتكارات الحديثة حيث استضاف فيها المهندس يوسف عبدالله مدير إدارة تخطيط المشاريع بوزارة الأشغال العامة والمهندسة فاطمة الحمادي رئيس قسم التصميم والخدمات الفنية ببرنامج الشيخ زايد للإسكان والمهندس عبدالله الشهياري مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بالوكالة بوزارة الطاقة.
وتضمن الملتقى كذلك عرض ابتكارات طلابية شارك فيها طالبات مدرسة الطلاع النموذجية من منطقة الشارقة التعليمية والتي اشتملت على مشروع محطة الطاقة الشمسية التي تهدف إلى إنشاء مدينة تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل تام في توفير احتياجاتها من الطاقة من دون الاعتماد على أي مصدر من مصادر الطاقة التقليدية مما يجعلها مدينة بلا انبعاثات كربونية لتكون نموذجاً لمدن المستقبل الصديقة للبيئة.
جدير بالذكر أن البرنامج يقوم بالعديد من المبادرات البيئية في مجال الاستدامة ومنها مؤخراً إطلاق المسكن المنتج للطاقة من خلال تركيب 40 لوحاً شمسياً لكل مسكن لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 10 كيلوواط، والذي يتميز بخصائص عدة، منها توليد طاقة نظيفة وإرجاع الطاقة الفائضة إلى الشبكة الرئيسة ليستفيد منها الغير ويعمل النظام في الفترة الصباحية لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المساكن كما يشمل ضمان صيانة لمدة 10 سنوات.
إذ يوفر النظام على المستفيد سنوياً 10 آلاف درهم من كلفة استهلاك الطاقة مع إمكانية الاستفادة من الطاقة الفائضة في خفض كلفة فاتورة الكهرباء من خلال بيع الطاقة الفائضة لمزودي الطاقة ويمكن استخدام الطاقة الناتجة في الإضاءة والأجهزة المنزلية، إضافة إلى التكييف بسعة 1.5 طن.
ويوفر النظام كذلك 41% من الطاقة النظيفة للمسكن، وبعد تطبيق المشروع على أحد المستفيدين من مساكن البرنامج بشكل تجريبي، سيتم تعميمه على مشروعات البرنامج دون أي زيادة في كلفة المسكن الذي سيقلل أيضاً من معدلات انبعاثات الكربون.
إلى ذلك، حصل البرنامج على تقييم لؤلؤتين من برنامج استدامة التابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وذلك عن تصميم مجمعي عجمان السكني بمنطقة الرقايب 2 وعن مجمع أم القيوين السكني بمدينة الشهداء.