الفجيرة اليوم – أسدلت جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي الستار على فعالياتِ دورتها السابعة مساء أمس السبت بتنظيم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في بيت الفن التابع لها وسط حضورٍ لافتٍ من عشّاق التصوير والفنون البصرية، لتتوج أربعة أيامٍ حافلة بالإبداع والمعرفة، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.

وقد شهد اليوم الختامي ورشةً فنيةً مميزة بعنوان “من لحظة إلى ذكرى.. فن تصوير العوائل” قدّمها المصوّر العالمي الأسترالي يزن عمر، الذي استعرض أهمية التصوير العائلي بوصفه ركيزةً لحفظ هوية الأسرة وتوثيق ذاكرة المجتمع، متناولاً عناصر هذا النوع من التصوير وأبعاده الإنسانية وضرورته في عصر تتسارع فيه التحولات، مؤكداً أن غياب التوثيق قد يجعل من بعض اللحظات مصدراً للندم مع الفقد أو الهجرة أو الانفصال.

وأشار مقدم الورشة إلى أن التصوير العائلي سيظل قائماً رغم التطور التكنولوجي، لكن هيمنة الهواتف الذكية قد تقلل من حضوره المهني، ما يستدعي من المصورين توسيع نطاق عملهم وابتكار أساليب جديدة تعيد للتصوير الاحترافي قيمته، مشدّداً على ضرورة إحياء هذا الفن بأساليب احترافية تواكب العصر.

وتواصلت في اليوم الأخير على هامش الفعاليات المعارضُ البصرية التي عرضت أعمال مصورين محليين ودوليين، إلى جانب مجموعة من المعزوفات الموسيقية لطلاب أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، والأنشطة التراثية والمأكولات الشعبية والحِرف التقليدية التي عكست أصالة الهوية الإماراتية وثراء الموروث المحلي.

وأكد المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمشرف العام على الجائزة ناصر اليماحي أن الجائزة تواصل ترسيخَ حضورها بوصفها منصةً فنية مُلهِمة تعزّز المشهد البصري في الدولة، مشيراً إلى أنها “وُلدت قوية واستمرت كذلك” بفضل دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والمتابعة الحثيثة من سمو ولي عهد الفجيرة، ودعم سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.

وأضاف اليماحي أن الدورة السابعة جاءت ناجحة بكل المقاييس من حيث المشاركة الواسعة والزخم الإعلامي، حتى غدت “مهرجاناً للصورة” يحتفي بالمصورين وإبداعاتهم، ووجّه شكره للّجان المنظمة والشركاء والمتطوعين، مؤكداً تطلع الجائزة إلى دورة ثامنة أكثر تميزاً وتنوعاً وانتشاراً، مع خططٍ للترويج للأعمال الفائزة داخل الدولة وخارجها.