صنفت مجموعة «ذا بيج فايف» المشروعين الإماراتيين «قطار الاتحاد» و«مطار آل مكتوم» ضمن أكبر عشرة مشاريع قيد الإنشاء في العالم خلال عام 2015.
ووفق قائمة «ذا بيج فايف» حل مشروع «قطار الاتحاد» في المرتبة السادسة في قائمة أكبر المشروعات قيد التنفيذ في العالم كما جاء «مطار آل مكتوم» في المرتبة السابعة عالمياً ضمن القائمة ذاتها.
وقالت المجموعة: إن تصنيفها لأكبر المشروعات العملاقة، التي عادة ما تزيد تكلفة كل منها على مليار دولار، اعتمد على تبني أرقى المعايير والتصميمات الهندسية المبتكرة وإثارتها لإعجاب واهتمام الرأي العام، فضلاً عن تأثيراتها الكبيرة على المجتمعات المحلية.
وشملت قائمة «بيج فايف» مجموعة متنوعة من المشاريع الضخمة مثل الطرق، والجسور، وناطحات السحاب، والمطارات، والموانئ والمناطق الاقتصادية الخاصة التي يتم تطويرها على مساحات شاسعة مثل «مدينة الجبيل الصناعية» في المملكة العربية السعودية أو «كروسريل» في المملكة المتحدة.
وأوضحت المجموعة أنه رغم الجهود التي تبذلها الدول للحصول على تمويلات كافية لمثل هذه المشاريع العملاقة، فإن مردودها الاقتصادي كبير، حيث تشكل أحيانا نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد كما تسهم في زيادة السياحة والاستثمارات على المديين المتوسط والبعيد.
وأوضحت مجموعة «The Big5» أن مشروع قطار الاتحاد الذي تطوره دولة الإمارات العربية المتحدة سيتم تسليمه على ثلاث مراحل، موضحة أن قطار الشحن سيتمكن من السير على سرعة 120 كم/ ساعة، فيما تسير قطارات الركاب بسرعات تصل إلى 200 كلم/ ساعة، منوهة بأن المشروع يربط الإمارات مع المملكة العربية السعودية، وقطر، وعمان، والبحرين والكويت وتقدر التكلفة الإجمالية بنحو 40,37 مليار درهم «11 مليار دولار».
ويعد مشروع قطار الاتحاد جزءاً من مشروع السكك الحديدية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الذي يمتد نحو 2000 كيلو متر ما يتطلب استثمارات إجمالية من دول الخليج تقدر نحو 100 دولار مليار دولار.
ويشكل المشروع خطوة مهمة في مسيرة التنمية وتنويع الموارد الاقتصادية للدولة، ويسهم في ترسيخ وحدة إمارات الدولة، وتعزيز المسيرة الوحدوية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعند اكتمال المشروع ستتمتع المنطقة بشبكة نقل آمن ذات تكاليف مناسبة تلبي معايير الاستدامة.
وأعدت شركة الاتحاد للقطارات استراتيجية وطنية للنقل بالقطارات، هدفها تعزيز قطاع صناعة النقل والشحن والخدمات اللوجستية، ما يعكس الاهتمام بترسيخ مكانة دولة الإمارات على خريطة صناعة النقل التي غدت من الصناعات الرئيسية على مستوى العالم.
ويعتبر تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية جزءاً من رؤية الحكومة الاتحادية 2021 التي ترمي إلى زيادة نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 60% بحلول عام 2030 التي حددت 29 قطاعاً استراتيجياً بما في ذلك قطاعا النقل والخدمات اللوجستية.
ومن المتوقع أن تنقل السكك الحديدية ما يقارب من 50 مليون طن من الشحنات و16 مليون راكب سنوياً بعد استكمال مراحله الثلاث، كما تحقق شبكة السكك الحديدية زيادة إجمالية في الناتج المحلي الإجمالي تقدر بنحو 3,5 مليار درهم بحلول العام 2030.وفيما يتعلق بمطار آل مكتوم الدولي في دبي الذي حل في الترتيب السابع عالمياً قالت مجموعة «The Big5»: إن المطار الدولي الجديد والثاني في دبي افتتح في يونيو 2010، إلا أن عمليات التوسع سوف تستمر على مدى السنوات الـ 20 عاماً المقبلة.
وأوضحت أن المطار ينضوي على أكبر قيمة مضافة في قطاع النقل الجوي والخدمات اللوجستية بما في يعزز من عمليات التصنيع والتجميع ضمن منطقة اقتصادية حرة واحدة، مشيرة إلى أن التكلفة الاستثمارية للتوسعات تصل إلى نحو 113,7 مليار درهم «31 مليار دولار».
عالمياً حل مشروع توسيع قناة بنما في المرتبة الأولى، حيث يتضمن حفر قناة بطول 3,8 ميل (الميل يساوي 1,6 كيلو متر) ما يتطلب 4,4 مليون متر مكعب من الخرسانة، فضلا عن توسيع وتعميق القناة الحالية ومن المقرر استكمال المشروع خلال العام 2016.
وجاء مشروع «مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية» ثاني أكبر مشروع قيد التنفيذ في العالم ويقع المشروع في المنطقة الشرقية ويشهد توسعات بقيمة 40,37 مليار درهم «11 مليار دولار» لتحديث كل شيء على مدى السنوات الـ 10 المقبلة، ومن المقرر تنفيذ المشروع على أربع مراحل.
وجاء مشروع «كروسريل» في المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة يليه مترو حيدر أباد في الهند الذي شارفت المراحل الأولى منه على الانتهاء في الترتيب الرابع ويشمل تطوير 46 ميلا لنظام السكك الحديدية الخفيفة.وحل جسر «تشوهاي ماكاو» في هونج كونج في الترتيب الخامس، حيث يصل طول المشروع 16 ميلا مع جزء النفق الذي يمتد نحو أربعة أميال.
وجاء مطار بكين الدولي في الصين في الترتيب الثامن، حيث يتضمن المشروع أكبر محطة في مطار في العالم وتم تصميم المشروع من قبل زها حديد ومن المتوقع أن يستوعب 100 مليون مسافر سنويا وسبعة مدارج، فيما حل برج شنغهاي في الترتيب التالي.وحل برج المملكة في المملكة العربية السعودية عاشرا حيث من المقرر أن يكون أطول مبنى في العالم عند استكماله بحلول 2018.
الاتحاد