أرجع الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي السبب في عدم توفر فرص عمل كافية لخريجات برنامج «إنجاز» في إمارة الفجيرة تحديداً، إلى اشتراط بعضهن العمل في الإمارة نفسها، بل وفي جهات حكومية قريبة من محل إقامتهن.
جاء ذلك ردا على شكوى تقدم بها عدد من أولياء أمور خريجات من إمارة الفجيرة لـ«البيان» أشاروا فيها إلى أن بناتهم تخرجوا من برنامج «إنجاز» في الإمارة ولم يحصلن على فرصة عمل، فيما أكد مدير الكلية أن البرنامج يوفر فرص عمل لـ98% من الخريجات في مختلف إمارات الدولة، في عدة جهات حكومية وخاصة، التي تتوفر فيها الشواغر الوظيفية، حيث يتم عرض 3 إلى 4 وظائف على كل خريجة.. إلا أن أولياء أمور الطالبات- الآباء أو الأزواج- يرفضون هذه الفرص بدعوى أنها تتوفر في إمارات أخرى غير التي تقطن فيها الخريجة، فضلا عن أن بعض الخريجات يعزفن عن العمل في القطاع الخاص ويفضلن الالتحاق بالقطاع الحكومي.
وأضاف إن بعض الخريجات خاصة من إمارة الفجيرة تحديدا يفضلن العمل مع المؤسسات الحكومية مقارنة بالقطاع الخاص الإماراتي أو الشركات العالمية، فضلا عن شعورهن براحة أكثر في العمل ضمن بيئة إماراتية عموماً.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن أن لعائلاتهن دوراً في القرار المتخذ، ويتراوح حجم الدور العائلي بين إسداء النصيحة فقط إلى اتخاذ القرار المهني كلياً، ويتحدد قرار العائلة بشكل كبير بناءً على طبيعة العمل ونوع الجهة ومدى قربها من مكان إقامة الخريجة، ويعتبرون القطاع الخاص غير جاذب لهن، رغم ما يتمتع به من مزايا تتماشى مع مزايا القطاع العام.
وأشار إلى أن بعض الجهات ترعى الطالبة بدءا من الفصل الدراسي الثالث، وتدعمها براتب شهري تشجيعي خلال مدة الدراسة، مقابل تدريبها على العمل لديها ثم توظفها فور التخرج لتحصل على راتب كامل، لافتا إلى أن الدراسة تعتبر مجانية في الكلية بالكامل متضمنة وسائل المواصلات من وإلى الكلية.
وأفاد بأن الكلية وجدت تعاونا ملحوظا من المؤسسات والجهات المختلفة لتوفير فرص عمل لطالبات إنجاز حيث وقع عدد منهم عقودا مع الطالبات أثناء فترة الدراسة في البرنامج مثل مصرف أبوظبي في منطقة جبل علي.
تعتزم الكلية تنظيم لقاء مفتوح مع الخريجات اللواتي لم يحظين بفرص العمل التي وفرت لهن، بحضور أولياء أمورهن لتوعيتهن وتسهيل التحاقهن بالعمل من خلال عرض الوظائف الشاغرة والمتاحة في عدد من الإمارات، بغرض استكمال دور البرنامج.
البيان