أعلنت المقاومة الشعبية في جبهة المضاربة شمال غرب لحج عن قتل 20 متمردا وأسر 10 آخرين في المعارك العنيفة التي اندلعت خلال الـ48 ساعة الماضية في مدينة الوزاعية التابعة لمدينة تعز. وقال قائد المقاومة في مضاربة عبدربه غانم المحولي إن المقاومة فرضت سيطرتها على جبل الصيبارة الاستراتيجي في الوزاعية بشكل كامل، وإن هجماتها خلال اليومين الماضيين كانت عنيفة وكبدت المتمردين خسائر فادحة في العتاد والأرواح. لافتا إلى أن عددا من الأسرى تم القبض عليهم في المواجهات ونقلهم إلى أحد مواقع الاحتجاز في المنطقة.

وأضاف المتحدث أن مليشيات الحوثي وصالح تمارس جرائم بشعة رغم فترة الهدنة من خلال قصفها المتواصل والعشوائي لقرى المضاربة في محاولة فاشلة لإضعاف الجبهات والتقدم صوب لحج، إلا أنه تم الرد على هذه العناصر الإجرامية واستعادة السيطرة على جبل الصيبارة الاستراتيجي وتأمين المنطقة. فيما أصيب 11 من عناصر المقاومة الشعبية وخمسة مدنيين في قصف عشوائي بالمدفعية الثقيلة شنته المليشيات على مناطق وأحياء سكنية في تعز.

واستنكرت المقاومة الشعبية أمس التجاهل الدولي لخروقات متمردي الحوثي والمخلوع صالح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي. وطالب المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء خلال اجتماعه الدوري المجتمع الدولي بموقف حازم يلزم المليشيات الانقلابية بالسير الصحيح نحو السلام عبر تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 أو إعلان المليشيات الطرف المعرقل لمحادثات السلام التي تجري في الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم المجلس عبدالله الشندقي في بيان إن مليشيات الحوثي وصالح تؤكد باستمرارها في خرق الهدنة عدم جديتها للسلام، مؤكدا جاهزية قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لخيار الحل العسكري في حال فشلت هذه المفاوضات. وذكر أن 10 حوثيين على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون وأسر أحدهم باشتباكات مع القوات الموالية للشرعية اندلعت في منطقة حريب نهم ببلدة نهم شمال شرق صنعاء. وقال إن الاشتباكات أسفرت عن إحراق وتدمير خمس مركبات عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح.
وكان نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر ناقش مع الفريق الأمني والعسكري الخروقات المستمرة للمليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات على الرغم من التزام قوات الجيش والمقاومة الشعبية بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تقضي بالتهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار. وأكد على ضرورة التحلي بالصبر والالتزام بوقف إطلاق النار بما يخدم المشاورات الجارية في دولة الكويت، معتبراً أن التزام الانقلابيين بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 هو المدخل الأساسي لعملية السلام واستئناف العملية السياسية.
وأشاد بالجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والانتصارات التي أُحرزت في هذا المجال بصمود قوات الجيش والأمن وتضحياتهم الكبيرة، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة والحس الأمني وتفعيل الأجهزة الاستخباراتية بما يضمن إحباط المخططات الإجرامية قبل وقوعها.

الاتحاد