أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنظيم «داعش» خلال افتتاح أحد أكبر المساجد في روسيا. وقال اليوم الأربعاء إن أيديولوجية داعش «مبنية على كذب وتشويه صريح للإسلام»، مضيفا أن داعش تضر بسمعة دين عالمي كبير بزرع الكراهية وقتل الناس وتدمير الآثار. وأكد بوتين دعم حكومته للمسلمين الروس بصفة مستمرة.
وبعد عقد من أعمال البناء، شهدت موسكو اليوم الأربعاء افتتاح «المسجد الكبير» ليصبح واحدا من أكبر أماكن العبادة في أوروبا، حسبما ذكرت وكالة «إتاس» الروسية للأنباء. وبعد عمليات التوسعة، زادت مساحة أرض المسجد 20 مرة لتصل إلى 19 ألف متر مربعا ليتسع إلى 10 آلاف مصل. وحضر مراسم الافتتاح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان من المتوقع افتتاح المسجد في مايو 2016، لكن السلطات قررت الإسراع من العمل وافتتاحه هذا العام بمناسبة الذكرى الـ70 للحرب الوطنية العظمى (1945-1941). ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى عام 1902 حيث قرر بعض التجار التتار شراء أرض لبناء مسجد، وتم الانتهاء من بناء المسجد القديم عام 1904، وفي عام 2004 احتفل بمرور 100 عام على بناء المسجد، واتخذ قرار بضرورة إعادة بناء المسجد، الذي حظي بتأييد الرئيس فلاديمير بوتين، وعمدة مدينة موسكو آنذاك.
واستخدم المرمر وحجر الملاكيت لبناء واجهات المسجد، كما طلي المسجد بشكل رئيسي باللونين الذهبي والفيروزي، أما الرسم على الجدران فقد استدعى المهندسون رسامين أتراكا لإنجاز هذه المهمة خصيصا، حيث كانت مهمتهم زخرفة القبة وزجاج النوافذ، وأقتبس شكل المآذن من شكل برجي كرملين موسكو وقازان.
وتم تمويل المسجد الجديد بأموال المصلين والذين تبرعوا للمسجد على مدار عشر سنوات، إلا أن المتبرع الرئيسي كان سليمان كريموف عضو مجلس الاتحاد الروسي، الذي تبرع بأكثر من 100 مليون دولار من أصل 170 مليون دولار.
وقال روشان أبياسوف النائب الأول لرئيس مجلس الإفتاء الروسي إن حضور بوتين هي إشارة مهمة للعالم العربي والإسلامي، ودليل على أن مسلمي روسيا جزء لا يتجزأ من روسيا والعالم.
الاتحاد