الفجيرة نيوز-
استضاف برنامج الشيخ زايد للإسكان اجتماعا تنسيقا ضم عدداً من الجهات المحلية والدولية برعاية من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) وذلك بهدف مناقشة مشروع وطني طموح يهدف إلى دعم استخدام الطاقة المتجددة في المشاريع الإسكانية في الدولة.
تخلل الاجتماع عرضاً لأهم إنجازات البرنامج في المجال البيئي من خلال مشاريع المجمعات السكنية التي يقوم بإنشائها في جميع أنحاء الدولة تحقيقاً لرؤية البرنامج في توفير مساكن رائدة ومستدامة، بالإضافة إلى عرض عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) يوضح نبذة عن الوكالة ودورها في دعم قطاع الطاقة المتجددة في العالم بشكل عام وفي الامارات بشكل خاص و كما ركزت لاحقا على الدور الكبير الذي تستطيع أن تلعبه برامج الإسكان لزيادة سعة الطاقة الشمسية في الإمارات.
ناقش الاجتماع سبل التعاون بين الجهات المعنية بالطاقة والبيئة فيما يخص تشجيع استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في المساكن من خلال توفير المعلومات اللازمة لإيجاد حلول تسهم في تسهيل استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الطاقة الكهربائية من حيث وضع السياسات والتشريعات الداعمة لذلك وتوفير البدائل لخفض التكلفة.
وقد أطلق البرنامج خلال شهر نوفمبر الماضي أول مشروع لمساكن منتجة للطاقة على مستوى مشروعات الإسكان الحكومية في الدولة، الذي يهدف إلى إنتاج المسكن الحكومي للطاقة الكهربائية من خلال الاستفادة من السطح والمساحات غير المستقلة في مظلة مواقف السيارات لتثبيت ألواح شمسية تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية.
وقالت سعادة المهندسة جميلة الفندي مدير عام البرنامج، أنه تنفيذاً لتوجيهات معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة البرنامج،تم تشكيل فريق عمل مشترك بين البرنامج ووزارة الأشغال العامة، يهدف إلى دراسة المشروع وجدوى تنفيذه وتطبيقه على مساكن البرنامج الحالية والمستقبلية، لافتة إلى أن المشروع سيوفر حلولاً بديلة لتوليد الطاقة النظيفة في المساكن.
وتابعت الفندي أنه سيتم تركيب ألواحا شمسية لكل مسكن لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 10 كيلوواط، موضحة أنه يمكن للبرنامج تزويد مساكن الأفراد بالنظام بعد تطبيقه بشكل فعلي، وأشارت الفندي إلى أن نظام المشروع يتميز بخصائص عدة، منها توليد طاقة نظيفة، وإرجاع الطاقة الفائضة إلى الشبكة الرئيسة ليستفيد منها الغير.
وأوضحت الفندي أن النظام يفعّل في الفترة الصباحية، لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المساكن، ويشمل ضمان صيانة لمدة 10 سنوات، كما سيوفر النظام على المستفيد سنوياً 10 آلاف درهم من كلفة استهلاك الطاقة، مع إمكانية الاستفادة من الطاقة الفائضة في خفض كلفة فاتورة الكهرباء من خلال بيع الطاقة الفائضة لمزودي الطاقة، لافتة إلى أن الطاقة الناتجة يمكن استخدامها في الإضاءة والأجهزة المنزلية، إضافة إلى التكييف بسعة 1.5 طن.
بدوره، قال مدير إدارة الخدمات الهندسية في البرنامج، المهندس باسم النمر، إن النظام سيوفر 41% من الطاقة النظيفة للمسكن، موضحاً أنه بعد تطبيق المشروع على أحد المستفيدين من مساكن البرنامج بشكل تجريبي، سيتم تعميمه على مشروعات البرنامج، دون أي زيادة في كلفة المسكن.
وقال المهندس عبدالله محمود الزرعوني ضابط مشاريع تكاليف الطاقة المتجددة بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن الوكالة تهدف من هذه الدراسة مع برامج الإسكان إلى زيادة الإندفاع نحو الطاقة الشمسية سواء بالنسبة لمشاريع المجمعات السكنية أو للمستفيدن الأفراد الذين سيبنون مساكنهم الخاصة. و سيكون ذلك عن طريق اتباع سبل أو تشريعات جديدة تحث المستفيدين من برامج الإسكان على تثبيت نظام الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم.
وأضاف الزرعوني أن توليد الطاقة الشمسية على أسطح المنازل سيصب في مصلحة جميع الأفراد، من خلال تقليل فواتير الكهرباء على المستخدم و تمكّن مزود الكهرباء من استعمال الفائض منها كما أن ذلك سيؤدي إلى نمو سوق الطاقة الشمسية في الإمارات على المستوى السكني أو التجاري و الأهم من ذلك كله هو المحافظة على البيئة لمستقبل مستدام.
وقال الزرعوني أن آيرينا تأمل من هيئات الكهرباء في الإمارات أن تدعم فكرة تحويل مستهلك الطاقة إلى منتج باستثناء هيئة كهرباء ومياه دبي والتي سبق وأن أعلنت عن تفعيل مبادرة “شمس دبي” التي تُعنى بذلك.
شارك في الاجتماع كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ووزارة الطاقة ووزارة البيئة والمياه ووزارة الأشغال العامة والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وشركة متخصصة في مجال الطاقة الشمسية.