فضيلة المعيني
خلوة أخرى ستشهدها البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة يعقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع وزرائه كما هي العادة لكنها كما أعلن سموه لن تكون محدودة بل خلوة موسعة بحضور الحكومات المحلية وخبراء اقتصاد الامارات ما بعد النفط.
خلوة لن تكون عادية، نتوقع أن تشهد نقاشات وجلسات تطرح وتعرض وتتناول الجديد الذي ستنطلق نحوه البلاد لتحلق بأفكار عملية لما بعد النفط.
يحرص محمد بن راشد على الخلوة عندما يكون لديه موضوع مهم يستحق النقاش لطرح أفكار ملهمة تأخذنا من واقعنا وحاضرنا إلى غد مليء ومستقبل مشرق بالجديد يغير الحال إلى الأفضل في عالم متغير ولا يتوقف، ويبحث الخبراء فيه عن المزيد، ويتطلعون إلى ما هو غير مرئي.
والحق أن الجميع سيفكرون في الخلوة، بصوت مسموع وسوف يتحاورون بمنتهى الشفافية، والعصف الذهني سيكون لافتا، ومثل هذه الخلوة أصبحت اليوم مطلبا ليس للوزارات وحدها وحسب، بل لا بد أن تكون نمطا سنويا أو نصف سنوي، لكل المؤسسات والدوائر وان يكون الحراك سمتها من أجل النهوض بالعمل الحكومي.
من بعد الخلوة تنفيذ وتطبيق ما تم طرحه من أفكار خلاقة وآراء بناءة وهذا سيكون بمثابة الحجر الذي يحرك المياه فيمنع ركودها، ويجعلها باستمرار تتحرك وتتجدد.
ليتها تكون سنة ونهجا تسير عليه الدوائر، والمؤسسات وكذلك القطاعات الصغيرة فيها، فالجميع يفكر ويطرح ما لديه من افكار، ويقترح في يوم مفتوح تتفتق الأذهان بما فيها من جديد، ويستمع من في أعلى رأس الهرم إلى من يعملون معه، لخلق بيئة يسودها التنافس الجميل بين من فيها، فتتوحد الجهود والرؤى باتجاه العمل الجاد والاخلاص والتميز والابداع والابتكار.
– البيان