الفجيرة نيوز- محمد مصطفى
نظمت وزارة الأشغال العامة، الخميس في إمارة الفجيرة بفندق نوفيتل ، منتدى “البنية التحتية المكانية لإمارات لا مثيل لها” والذي يختص بمشروع تحديث الخطة الشمولية لتطوير المباني الاتحادية والمناطق النامية، إضافة إلى تحديث نظام المعلومات الجغرافية، كما يسهم المشروع في تحقيق الأجندة الوطنية ودعم برنامج الحكومة الذكية.
و افاد “الفجيرة نيوز ” الدكتور خميس العبدولي من جامعة الامارات، أن بحثه تركز على حصر المناطق التي قد تتعرض لخطر تسونامي، كإمارة الفجيرة على سبيل المثال وحصر إعداد السكان المعرضين لخطر، فضلاً عن الاضرار الاقتصادية الكبيرة التي يمكن ان تتأثر بها الامارة لكونها تضم الميناء ومخازن النفط إضافة إلى المشاريع التنموية.
وأشار العبدولي إلى أن الدراسة التي أجراها تناولت المباني السكنية القريبة من السواحل ومدى تعرض قاطنيها إلى الخطر ، داعياً الجهات المعنية في كافة الامارات إجراء دراسات مماثلة لتنظيم النمو العمراني، ووفقاً للعبدولي فإن الدراسة تفيد في مجال التخطيط العمراني و إدارة الطوارئ لتقليل الآثار المترتبة على احتمالية وقوع تسونامي و تحقيق أهداف التنمية من حيث توفير التنمية المستدامة
و تضمنت ورقة العمل التي قدمتها مدير إدارة الشؤون الهندسية والاراضي في بلدية الفجيرة المهندسة نوال يوسف الهنائي، شرحاً مفصلاً عن برنامج الجيوسيرفر الذي يعتبر أحد البرامج الأساسية في بلدية الفجيرة ويشمل جميع بيانات ومعلومات عن المالك وتاريخ الأرض منذ إصدار الخارطة وحتى بنائها وصيانة المنشآت المقامة عليها، مشيرة إلى إدخال ما نسبته 70% من معلومات الأراضي في الفجيرة ضمن نظام البلدية
من جانبها أوضحت مدير إدارة التخطيط الحضري المهندسة تهاني يوسف،أن المشروع يهدف الى بناء نظام معلوماتي مكاني مؤسسي مركزي يوفر بيانات دقيقة ومحدثة وشاملة لدعم الخدمات الحكومية الذكية على مدار الساعة، إضافة إلى أن المشروع يسهم في توفير خدمات شخصية للجمهور تضمن لهم حياة أفضل، مثل إعطاء معلومات ملاحية للسائقين عن أماكن الكثافة المرورية، والطرق البديلة، وفتح ملفات في العيادات والمستشفيات والإنذار المبكر في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، والبحث عن أقرب مقعد دراسي في المدارس المتوفرة في منطقة الباحث، وتسجيل الطالب في المدارس وغيرها من الخدمات.
من جانبها أشارت رئيس قسم قاعدة بيانات الوحدات السكنية بهيئة أبوظبي للاسكان، آمنة خليفة المهيري إلى برنامج اكمال الاحياء الاماراتية الذي اعتبرته عبارة عن قاعدة بيانات واحدة لإمارة ابوظبي تسمح لصناع القرار التعرف على اختيار المنطقة المرغوبة بالاضافة لمشاريع الاسكان للمواطنين.
كما قدمت رئيس قسم الدعم الفني بوزارة الاشغال العامة المهندسة موزة الزيودي ورقة عمل حول مشروع البنية التحتية للبيانات المكانية ( (sdiوهي عبارة عن نقطة الوصل بين الهيئات المختلفة والذي سيساهم في تسهيل عمليات تبادل المخططات والبيانات بين الهيئات والجهات المحلية والاتحادية،
والجدير بالذكر أن المشروع يمر بعدة مراحل، وتم استيفاء متطلبات بعض المراحل بنسبة 100% مثل دراسة احتياجات الشركاء الاستراتيجيين، وقاعدة البيانات المكانية الاتحادية، وتصميم النظام والية تبادل البيانات، وتوريد واعداد البرامج والأجهزة، وتطوير تطبيق الهاتف للعامة.