أجبر تنظيم &ldquoداعش&rdquo الإرهابي النساء المطلقات والأرامل والعوانس على الزواج من عناصره في مدينة الموصل، من خلال فتح مكاتب لتنظيم عمليات زواج العراقيات أطلق عليها “مكاتب التنظيم لزواج الفتيات الموصليات بولاية نينوى&rdquo، ويبلغ عددها 76 مكتباً، وفقاً للوكالة الألمانية.
وبحسب شهادات بعض السكان المحليين فإن التنظيم المتطرف يعمل من خلال هذه المكاتب على طرح أسماء عديدة من الذين يرغبون بالزواج، ومهنهم وأعمارهم، وكذلك للراغبات بالزواج، و”بلغ عدد من تم تسجيل أسمائهن في هذه المكاتب نحو 506 امرأة، منهن موظفات وأرامل ومطلقات، وراغبات بالزواج من أي شاب موصلي، وذلك من خلال متابعة التنظيم للدوائر الحكومية، والتحري عن من لم تقترن بسبب الحظ والظروف والأرامل والمطلقات.
ويفيد سكان، التنظيم يقوم كذلك بتسجيل أسماء الفتيات عنوة، من اللواتي يتعرضن للشتم من قبل عناصر داعش بسبب عدم ارتداء الخمار أو عدم التوافق مع تعليمات تنظيم داعش، موضحاً أن معظم الراغبين بالزواج من خلال هذه المكاتب هم عناصر تنظيم داعش.
وتقول إحدى الأرامل وهي أم لطفلة عمرها عامان، تسكن منطقة الميدان وسط الموصل، إن مكتب داعش للزواج فرض عليها الزواج من أحد الدواعش(59 عاماً)، وعندما رفضت الزواج منه، خيرها مسؤول المكتب، وهو مخول من خلال مكتب الحسبة، بين الزواج أو بسحب طفلتها منها وإيداعها حضانة.
وأضافت: “لم يكن أمامي خيار آخر، فوافقت، بعد التهديدات التي تلقيتها من قبل داعش بحرماني من طفلتي التي لا أملك سواها في هذه الحياة، وتزوجت من أحد عناصرهم بالقوة، من خلال عقد موقع من قبل القاضي الشرعي لعناصر داعش، نص على أنه زوجي طيلة أيام تواجده في ولاية نينوى”.
أما الموظفة لمياء طارق، التي أصرت على إظهار اسمها الحقيقي وتعمل في مديرية بلديات نينوى فتقول إن “تنظيم داعش صادق على زواج نحو 22 موظفة تحت الضغط والتهديد بمدينة الموصل، من خلال هذه المكاتب السيئة التي تجبر الشابات الموصليات على الزواج من عناصر داعش أو غيرهم من الذين يرغبون بالزواج، ويقومون بتسجيل أسمائهم بهذه المكاتب”.
وأفادت بأن “خمسة منهن حاولن الهرب من المدينة بعد أن قرر تنظيم داعش تزويجهن من عناصره، غير أنه تم إلقاء القبض عليهن وهن محتجزات الآن في سجون داعش، ومصيرهن مجهول”.
وتنتشر بمدينة الموصل العشرات من مكاتب زواج الفتيات الموصليات والأرامل والمطلقات بأمر من داعش “للقضاء على العنوسة في ولاية نينوى، ولتزويج أكبر فئة من عناصرهم من النساء الموصليات”.
– البيان