واصلت سلطات الاحتلال سياستها التعسفية وادعاءاتها بحق الفلسطينيين لتطال هذه المرة الـ 48 بتوقيف فتاتين بزعم طعنهما حارسا في محطة للحافلات في مدينة الرملة فيما دهست دورية عسكرية اسرائيلية فتى فلسطينياً في قباطية بعد مواجهات نجمت عن منع القوات الاسرائيلية الطلبة من التوجه إلى مدارسهم.
ووسط تحذيرات فلسطينية من عدوان اسرائيلي على الضفة المحتلة اندلعت اشتباكات بين شباب فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قرية قباطية بالضفة الغربية والتي سارع الاحتلال إلى إغلاق مداخلها .
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن مواجهاتاندلعت بين شبان البلدة والقوات الإسرائيلية التي منعت الطلبة من التوجه إلى مدارسهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
وأضافت أن فتى أصيب بجروح خطيرة في قباطية جراء دهسه من قبل دورية عسكرية إسرائيلية، خلال المواجهات المندلعة في البلدة.
وذكر مدير اسعاف الهلال الأحمر محمود السعدي لـ«وفا»، أن الفتى محمد العباس زكارنة (16 عاما)، أصيب بجروح خطيرة في منطقة الرأس، جراء دهسه من قبل الشاحنة، وتم نقله إلى مستشفى الرازي.
بدوره، أكد أحد سكان قباطية ويدعى علي زكارنة إن القرية أغلقت.
وأضاف أن قباطية شهدت مواجهات تشبه بحالة حرب أشبه إلى حالة حرب. العديد من الإصابات بالرصاص الحي. دهس من قبل آليات الاحتلال. هناك إصابات خطيرة. قباطية مغلقة بالكامل بكل مداخلها سواء الرئيسية أم الفرعية
بالمقابل، ووفقاً للرواية الاسرائيلية فإن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة إثر تعرضهم للرشق بالحجارة من جانب فلسطينيين، أثناء اشتباكات في قباطية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن القوات كانت تعمل في البلدة منذ الليلة قبل الماضية وأن هناك بعض المركبات الخاصة بهم لا تزال هناك، بسبب تعرضها لعطل على الارجح.
وأوضحت الصحيفة أن فلسطينيين بدأوا رشق الجنود بالحجارة بينما كانوا يصلحون المركبات، ما أدى إلى رد الجنود الاسرائيليين لتفريقهم.وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن قوات من الجيش وطواقم الإدارة المدنية قامت بمسح هندسي الليلة قبل الماضية في بلدة قباطية لمنازل الثلاثة الذين نفذوا عملية القدس أول من أمس تمهيدا لهدمها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري القول إنه تم اعتقال خمسة أشخاص في البلدة التي تخضع لطوق أمني.
بدورها، قالت الناطقة باسم جيش الاحتلال إنه تم فرض إجراءات أمن في نطاق القرية وأغلقت مداخلها ولا يسمح سوى بمرور الحالات الإنسانية.
ويأتي إغلاق القرية بعد تنفيذ ثلاثة من سكانها هجوما في القدس أول من أمس.
وروت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة فلسطينيين مسلحين بأسلحة وسكاكين ومتفجرات قتلوا شرطية إسرائيلية وأصابوا أخرى بإصابات بالغة قبل قيام ضباط قريبين من المكان بقتلهم عند أحد مداخل مدينة القدس القديمة أول من أمس.
وفي مدينة الرملة، أوقفت الشرطة الاسرائيلية فتاتين من الـ48 بعد زعمها طعن حارس في محطة للحافلات.ووفق شرطة الاحتلال ان حارسا امنيا عند مدخل محطة الحافلات المركزية في الرملة الواقعة جنوب شرق تل ابيب طلب من الفتاتين البالغ عمرهما 13 عاما ابراز وثائق ثبوتية.
وتابعت الشرطة ان الفتاتين اخرجتا سكينين وطعنتا الحارس في ذراعه وساقيه ما ادى الى اصابته بجروح طفيفة، قبل ان يتم القبض عليهما فيما نقل الحارس الى المستشفى.
تحذيرات فلسطينية في غضون ذلك، حذرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من عدوان إسرائيلي واسع النطاق ضد الضفة الغربية.
واعتبرت الحركة على لسان الناطق باسمها جمال نزال ، في بيان أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ أسلوب التصعيد المتدرج وسيلة لتكرار عملية الاجتياح بسعيها الخطير لتدمير السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى أن حصار مدينتي رام الله والبيرة قبل أيام وأمس
قباطية في جنين هو الطبعة الجديدة من عملية سور واقي بطريقة معدلة باطنها التدمير المتدرج والحقيقي للسلطة.
ودعت الحركة الصحافة العالمية والأجهزة الدبلوماسية العالمية إلى تسليط الضوء على ممارسات إسرائيل بهدف خنق مجالات الحياة وعرقلة الإيقاع اليومي لسياسة الصمود والبناء في فلسطين.
وفي إجراء تعسفي جديد، اعتقلت سلطات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من بينهم فتاة وأطفال.
– البيان