د.موزة أحمد راشد العبار
لم يكن التطور الذي صنع في دبي بعقول ورؤى قيادتها الرشيدة، ليذهب هباءً، بل جعل منها الوجهة السياحية المفضلة لشعوب العالم، إذ استطاعت المدينة الخليجية الرائعة والمطلة على ضفاف الخليج العربي أن تجذب زائريها وتبهرهم بروعة وحداثة وتصميم عمرانها.
وهندسة ونظافة شوارعها، ودفء وجمال شواطئها الساحرة، وحدائقها الغناء، وفنادقها الفخمة، ووسائل النقل الحديثة، ومولاتها الأكثر حداثة وشهرة عالمية، ومما لا شك فيه أن انتشار الأمن والأمان في ربوعها ساهم بشكل فاعل ومؤثر في جذب السياح لها من كافة أنحاء العالم.
استطاعت دبي منذ إطلاق مهرجان دبي للتسوق عام 1996 أن تضع معيارًا عالميًا للتميز في تنظيم الفعاليات والمهرجانات وأن تكون ملتقى جماهيريا لشعوب العالم أجمع، ولا شك أن الفضل في ذلك يعود إلى الرؤية المستشرقة المبدعة التي تتميز بها قيادتها الرشيدة.
حيث أدركت الأهمية الاقتصادية للمهرجانات ولتطوير البنية التحتية اللازمة من أجل ترسيخ مكانة الإمارة كمركز دولي، مما أدى إلى وجود جدول حافل من الفعاليات الحيوية والمتنوعة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من ثقافة الإمارة وتطورها وخاصة الملتقيات والندوات والمؤتمرات الكبرى التي أقيمت على أرضها سواء في مجال العلوم والمعرفة أو غيرها من التجمعات الهادفة.
وها هي مدينة الجمال تضيف إلى رصيد إنجازاتها المعمارية الأهم والأحدث في العالم «كبرج خليفة» تحفة معمارية حضارية حديثة، وهي البرج «التحفة» والذي تم التخطيط لبنائه في منطقة خور دبي كي يكون صرحا ومعلما ثقافيا وسياحيا تتمازج فيه فنون العمارة الاسلامية وفن التصميم الحديث بحيث يكون متفردا في تصميمه وهندسته وأيقونة للتنوع الثقافي والرفاهية لجميع مرتاديه وزواره وساكنيه من داخل الدولة وخارجها.
لقد استطاعت دبي أن تحل في المركز الثالث في قائمة أكثر عشر مدن ناشئة تركت بصماتها في العالم، متخطية مدناً مثل اسطنبول، وكوالا لامبور، وموسكو، من خلال التقرير الذي نشرته جونز لانغ لاسال بعنوان «العولمة والتنافسية» والذي حدد أفضل عشر مدن أداء في الأسواق الناشئة.
وقد نشر مؤخراً موقع، ترافيل اند ليجر، السياحي ١٦ صورة لدبي، قائلا: «انها المدينة الأجمل ومثار للإعجاب من الجو». واضاف ان دبي تزخر بقائمة طويلة من الوجهات تكفي لإبهار اي مسافر بأبراجها التي تناطح السحاب والأشهر في العالم باعتبارها صروحا عمرانية، سواء في شموخها، او في جمالياتها التي تخطف الابصار.
لقد عملت وبذلت إمارة دبي جهودا مضنية برؤية قيادتها الرشيدة ذات الفكر الملهم. على تأسيس وتوطيد كافة العوامل التي من شأنها أن ترسخ مكانتها إقليمياً وعالمياً، حيث استثمرت في بنيتها التحتية وعززت الكفاءات البشرية ووضعت رؤيةً طموحة تمكنها من مواكبة تقدمها وتطورها ومنافستها لكبرى دول العالم حداثة وتقدما حتى ما بعد عام 2020 لتؤكد أنها المدينة الأجمل في العالم.
– البيان