دانت محكمة جنايات أبوظبي، زوجين، تتهمهما النيابة العامة، بضرب خادمة حتى الموت، وسكب مادة كيميائية حارقة عليها بعد تعريتها لإخفاء معالم الجثة، وأصدرت عليهما حكماً بالإعدام.

وكانت النيابة العامة قد أحالت الزوجين إلى القضاء، بعد ورود بلاغ يفيد بوجود جثة امرأة ملفوفة بقطعة قماش، وملقية في إحدى المناطق الصحراوية، تم طمس هويتها بإحراقها بمادة كيميائية حارقة، حيث توجهت فرق الشرطة والمباحث الجنائية إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة.

وبينت التحقيقات أن الضحية خادمة إفريقية تعرضت للضرب والاعتداء والحرق، وبمتابعة إجراءات التحري والبحث، تم تحديد المنزل الذي كانت تعمل فيه المجني عليه، وإلقاء القبض على المتهمين.

وخلال التحقيقات حاول المتهمان إنكار الجريمة في بداية الأمر، لكنهما ما لبثا أن اعترفا بعد مواجهتهما بالأدلة والقرائن بإقدام الزوجة على قتل العاملة بعد خلاف وشجار نشب بينهما في المنزل.

وأشارا إلى أنهما قاما بحرمان المجني عليها، وهي على غير كفالتهما، من حريتها بغير وجه قانوني لمدة تزيد على شهر، واستعملا القوة والتعذيب بغرض الكسب من عملها كخادمة.

وقالت المتهمة الثانية، إنها ضربت في يوم الواقعة الضحية بسبب مشكلة نشبت بينهما، ما أدى إلى إحداث أضرار على وجهها، واتصلت على زوجها الذي ضرب الخادمة في أنحاء متفرقة من جسدها ما تسبب في وفاتها، مشيرة إلى أنهما سكبا مادة كيميائية حارقة على المجني عليها بعد تعريتها لإخفاء معالم الجثة.

كما استخدم المتهمان مبيدات حشرية لمنع تراكم الذباب على جسد الضحية وقاما بلف الجثة وتخلصا منها بمنطقة صحراوية، وخوفاً من اكتشاف أمرهما ذهب المتهمان لأحد الفنادق بالإمارة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من القبض عليهما وإحالتهما للنيابة العامة.

البيان