وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” القمة العالمية للحكومات بالبدء في بناء شراكات دولية جديدة وإطلاق مبادرات معرفية حكومية بالتعاون مع الحكومات حول العالم بهدف استشراف الجيل القادم من حكومات المستقبل وتعزيز جاهزية الحكومات للتغيرات والتحديات المستقبلية في كافة القطاعات حيث بدأت القمة العالمية للحكومات منذ اليوم عملها كمؤسسة دولية ستستمر في عملها طوال العام لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك عقب الاختتام الرسمي الناجح للدورة الرابعة من أعمال القمة العالمية للحكومات والتي شهدت مشاركة أكثر من 130 دولة و4500 مشارك منهم 2000 شخصية حكومية رفيعة المستوى من خارج الدولة .
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي رئيس القمة العالمية للحكومات أن الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات تميزت بمشاركة كبيرة من أكبر 4 منظمات عالمية هي الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي بالإضافة للشراكة مع جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأشار معاليه إلى أن القمة تميزت بمشاركة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبحوار المستقبل الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأعلن من خلاله عن حكومة المستقبل في دولة الإمارات .. لافتا إلى أن القمة شهدت هذا العام تغطية إعلامية مميزة حيث حضرها أكثر من 800 إعلامي ومذيع وطاقم عمل من أكثر من 120 مؤسسة إعلامية منهم 70 مؤسسة إعلامية عالمية أنتجت مجتمعة أكثر من 4800 مادة إعلامية في 59 دولة حول العالم بـ 22 لغة.
ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي شهدت أيضا تفاعلا غير مسبوق مع هذا الحدث الذي يعد الأكبر إعلاميا في كافة الفعاليات التي تقام في الدولة حيث بلغ عدد مشاهدات الجلسات عبر اليوتيوب أكثر من 5 ملايين مشاهدة وبلغ عدد مشاهدات وسم القمة أكثر من 4 مليارات مشاهدة وانضم لحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالقمة أكثر من 240 ألف متابع جديد خلال فترة القمة .
وقال معاليه ” إن احتضان دولة الإمارات لهذه القمة ذات البعد العالمي يعبر عن مكانتها البارزة في الساحة الدولية ودورها الفاعل في الكثير من المجالات الحيوية التي تخدم المجتمعات وترتقي بها إلى مستويات عيش أفضل عبر تعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم .. مشددا على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه بنقل القمة لمستوى جديد تستطلع فيه مستقبل الإنسان في كافة القطاعات فتجيب على أسئلة الغد واليوم وتعمل على إنتاج المعرفة لتعزيز جاهزية الحكومات لتحديات المستقبل في مستوياته القريب والمتوسط والبعيد ما يجعل منها ومساهمة تنموية ومعرفية رئيسية تقدمها الإمارات للعالم ومنصة تعمل طوال السنة للارتقاء بالخدمات التي يستفيد منها نحو 7 مليارات إنسان ” .
وأضاف معالي القرقاوي ” أن القمة العالمية للحكومات أصبحت الآن مؤسسة دولية ذات أهداف عالمية تعمل طوال العام وتصدر البحوث والدراسات المستقبلية وتطلق المؤشرات التنموية وتعمل يداً بيد مع شركاء من حول العالم تتشارك معهم الرؤى حول أفضل الممارسات للنهوض بواقع العالم وتحفيزه للإعداد للمستقبل بالشكل المطلوب”.
ونوه معاليه إلى التغييرات الرئيسية في القمة التي شملت التحول من حدث عالمي إلى مؤسسة ومركز بحثي عالمي وإعادة صياغة الجلسات نحو اختصار مدتها وفتح المجال للنقاش بين الحضور والمتحدثين واستحداث خاصية التواصل الفعال مع المشاركين والحضور ومعرض الحكومات الخلاقة الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وضيف الشرف السنوي وجائزة أفضل وزير على مستوى العالم والتي كان لها صدى طيب في الكثير من دول العالم .
البيان