شدد روهيت تالوار، الرئيس التنفيذي لشركة «فاست فيوتشر» للأبحاث، على أهمية دراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على امتداد سن العمل حتى مئة عام بنهاية القرن الحالي، منوهاً بأن ارتفاع معدلات عمر الإنسان من 3 إلى 5 أشهر سنوياً سيفرض على الناس أن يعملوا سنوات أطول ويؤجلوا قرارهم بالتقاعد.

وأكد خلال جلسة حوار تفاعلي حملت عنوان «هل سيكون سن التقاعد الجديد 100 عام؟»، نظمت ضمن فعاليات اليوم الثالث للقمة العالمية للحكومات، مدى استعداد الحكومات للتأقلم مع الواقع الجديد، ومتطلبات التأقلم.

وقال: «إنه مع التقدم التكنولوجي خصوصاً في مجال الرعاية الصحية، سيستمر الناس في العمل حتى بلوغ عمر المئة، أما نتائج هذا التغير الكبير في حياة الإنسان فلا بد أن تنتج تغييرات توازيه وتتكيف معه، فعلى سبيل المثال قد نحتاج إلى نظام تعليمي جديد يركز بشكل أكبر على اكتساب مهارات الحياة، بدلاً من أن يكون مبنياً على أساس الموضوعات ومجالات التخصص».

وأضاف: «مع كل هذه التغييرات، ستنتظر الحكومات تحديات كبرى فيما يتعلق بأنظمة التقاعد وتوفير فرص العمل والحد من البطالة في ظل هذا التغيير، إضافة إلى تأثيراته في مستقبل العالم اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً».

توصّل تالوار، من خلال عمله الذي يرتكز على تطوير مقاربات مبتكرة للتعامل مع التوجهات الجديدة التي تشكل معالم المستقبل، إلى استنتاجات جديرة بالدراسة، وقال: «يحمل المستقبل الكثير من التطورات التي لا بد من إعداد خطط لمعالجة آثارها على البشرية جمعاء، في الفترة الممتدة حتى 50 عاماً المقبلة، قد يعمل الشخص الواحد في أكثر من 40 وظيفة خلال سنين حياته في 10 قطاعات مختلفة مع امتداد عمره المتوقع».
– البيان