الفجيرة نيوز- أعلن المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية عن انطلاق الدورة الرابعة لملتقى الفجيرة الدولي للصخور الصناعية والتعدين الذي تنظمه المؤسسة برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة ،بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ،والمنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين، في الفترة من 23 وحتى 25 فبراير /شباط الجاري بمركز أرض المعارض في الفجيرة ،تحت شعار الابتكار لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاستدامة في قطاع التعدين.
وأكد الأفخم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المؤسسة أمس في فندق نوفوتيل الفجيرة أن الملتقى للأهمية التي رسخها محليا وإقليميا ودوليا تشارك في أعماله 20 دولة عربية وأجنبية، فيما يناقش الملتقى أكثر عن 40 ورقة في مستجدات قطاع التعدين والمحاجر بمشاركة 300 خبير من كافة دول العالم يمثلون اكبر الشركات العاملة في قطاع الموارد الطبيعية والتعدين بالعالم ، فضلا عن 30 مشارك محلي ودولي في أجنحة المعرض المصاحب له، ، وتتصدر ” الابتكار” و”الاستدامة” الموضوعات التي سيناقشها المشاركون.
وأشار إلى أهمية الملتقى بالنسبة لإمارة الفجيرة لما تحوزه من خامات وبنية تحتية تسمح بنشاط رائج انعكس في قيام صناعات تعدينية وصخرية مهمة وناجحة مثل صناعات ( المحاجر والاسمنت و منتجات مواد البناء والصوف الصخري وغيرها وقال: إن تباحث الاستثمار في الموارد الطبيعية بطرق حديثة ومستدامة هو النافذة الكبرى على الفضاء الاقتصادي والطريق الأمثل للمساهمة في بناء اقتصاد أسرع نمواً وأكثر تنوعاً وقدرة على دفع مسيرة التنمية المستدامة في زمن ما بعد النفط.
وبين الافخم ان الدورات السابقة حققت نجاحا تمثل في جذب مستثمرين في القطاع التعديني بالفجيرة ومجال صناعة الصخور وصناعة المعدات الخاصة بالتعدين ، مشيرا إلى أن إدارته تطمح في الدورة الرابعة إلى جذب مزيد من الشركات للاستثمار في استغلال مخلفات الصخور في صناعات أخرى مثل متطلبات الطرق والصمغ والورق، وان الملتقى معنى في دورته الجديدة بالاستفادة من تجارب الآخرين، وإبراز أهمية الاستغلال التعديني المبتكر للصخور الصناعية والتعدين وما تحققه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، فضلا عن أهمية الاستخدام المبتكر لمخلفات الصناعات التعدينية ومواد الإنشاءات تحقيقاً لاستدامة الموارد الطبيعية، وتطوير تطبيقات علوم الأرض باستخدام التقنيات الحديثة المبتكرة والبحوث العلمية، وتحسين مناخ الاستثمار التعديني بابتكار إجراءات وضوابط ولوائح منظمة لإقامة المشروعات التعدينية، والبحث في استغلال الطاقة النظيفة والترشيد المبتكر لاستهلاك الطاقة المستخدمة في الصناعات التعدينية.
ومن جانبه أشار المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إلى أهمية الملتقى في جذب و استقطاب المستثمرين ، مؤكدا أن استضافة المؤسسة للملتقى سنويا يعد إضافة لتحقيق أهداف الخطط الإستراتيجية للدولة في ابتكار طرق جديدة للاستدامة في الأنشطة الصناعية المتعلقة بالموارد الطبيعية، لافتا إلى أن ثقل النشاط التعديني بإمارة الفجيرة لا يتجاوز 5% حتى الآن .
و أعلن عن استضافة الملتقى الاجتماع التنسيقي الثامن للمسئولين عن نشاط المسح الجيولوجي والاستكشاف المعدني في الدول العربية ،كما سيتم تنظيم معرضاً فنياً متخصصاً على هامش الملتقى يختص بمعدات و أجهزة و أدوات أعمال البحوث و الدراسات الجيولوجية الحقلية من قبل شركات استغلال الثروات المعدنية والشركات المصنعة لتلك المعدات في كافة مراحل الأنشطة التعدينية ، كما تم إنشاء مكتبة علمية تثقيفية للاطلاع و القراءة بمناسبة عام القراءة.
بدوره أشاد المهندس خالد على الحوسني مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بالإنابة في وزارة الطاقة برعاية صاحب السمو حاكم إمارة الفجيرة ودعم سمو ولى عهد الإمارة للملتقى الذي يحقق نجاحات متصاعدة سنويا وتضاعف عدد مشاركيه ، باعتباره منصة لأصحاب القرار والمختصين في القطاعين التعديني والصناعي ، مشيرا إلى أن الملتقى يركز في أعماله على قضايا الغبار والتلوث الصناعي وطرق الاستفادة من المخلفات الصناعية وتحقيق الاستدامة والمحافظة على البيئة .