الفجيرة نيوز- انطلقت مساء أمس السبت الجولة الثالثة من بطولة السيف ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي الأول للفنون في ميدان السيف بقلعة الفجيرة بحضور معالي لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية وعبدالله الظنحاني عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وعدد من ضيوف المهرجان .
لوحات تراثية رائعة جسدتها مهارة المتسابقين ، منافسات مميزة بين مجيدي ” المزافن ” هذا الفن التراثي الأصيل الذي يتمسك فيه ويحييه أهالي المنطقة حفاظا ًعلى هذا الموروث الشعبي لتتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل ، وسط تشجيع وحماس الجمهور الذي يتعالى في كل مرحلة من مراحل يولة السيف .
من جانبها عبرت معالي مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية عن سعادتها بهذا الفن التراثي وقالت : “إن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الأولى حالة خاصة في المنطقة فقد شكل حالة من الإبهار لكل من شاهد حفل الافتتاح وكل من تابع فعاليات المهرجان “.
وتابعت وزيرة الثقافة الأردنية ” لقد تعمدت حضور هذه الفعالية بتشجيع من صاحب السمو حاكم الفجيرة ، وحديث سموه عن هذا اللعبة التراثية والإصرار الجميل للمحافظة عليها وتعزيزها ، حقيقة أسعدني هذا التوجه لتعزيزها وإحيائها” .
وأضافت معاليها إن يولة السيف رياضة تدعو إلى التركيز والتأمل وتحافظ على الهوية الوطنية للإمارات بشكل عام وللفجيرة بشكل خاص كونها فنا تراثيا خاصا بهذه المنطقة فكان فعلاً يوماً استثنائيا .
استهلت أولى جولات البطولة بمنافسات بالمتسابق نادر بن سليمان بن خادم الشحي الذي يحمل الرقم ( 11 ) ، والمتسابق محمد عبدالله محمد سعيد الكمزاري ورقمه (20 ) ،تلاهما المتسابق حميد بن محمد بن سليمان الشحي بالرقم ( 21 ) ، والمتسابق معاذ راشد سليمان الكمزاري ( 37) في الجولة الثانية. أما الجولة الثالثة فجمعت بين المتسابق جمعة محمد جمعة اليماحي صاحب الرقم ( 24 ) والمتسابق يوسف سعيد محمد الشحي والذي يحمل الرقم ( 16 )،
أما الجولة الرابعة والأخيرة فقد حصل فيها المتسابق خليفة سيف الحمر اليماحي حامل الرقم (33 ) ، في حين حصل المتسابق سعيد عبدالله سعيد الشحي ورقمه في البطولة ( 14 ) .
من جانبه أوضح راشد اليماحي رئيس لجنة التحكيم أن منافسات الجولة الثالثة تميزت بمهارة المتسابقين في التسري بالسيف واللقية وخبة السيف ، رغم المنافسة إلا أنهما كانا ثنائياً متميزاً ، أبدعا في استعراض مهاراتهما في المزافن .
استضافت الجولة الثالثة من البطولة فرقة العوايد الحربية في لوحة تراثية اتخذت القلعة خلفية مميزة لها وسط تفاعل الجمهور من محبي المزافن وعدد من ضيوف المهرجان من عرب وأجانب تابعوا باهتمام وشغف .
كما استمع الجمهور إلى مشاركة شعرية للشاعر سيف البريكي عبر فيها عن شكره للقائمين على البطولة واهتمامهم بإحياء هذا الفن الجميل في جو من الحماس والتصفيق .
وفي ختام الجولة قبل الأخيرة قدمت فرقة العوايد الحربية ايضا لوحة تراثية ثانية في أجواء حماسية أشعلت فيها تفاعل الجمهور ومشاركة المتسابقـون في اللوحة باستعراض مهاراتهم في التحكـم بالسيف على أنغام أغنية الختام .
الجدير بالذكر أن «فن المزافن»، يعتمد أساساً على مهارات التسري بالسيف في استعراض يقوم به متبارون، من مهارات فنون المبارزة بالسيف إضافة إلى مهارات أخرى جوهرية، وصفات تنم عنها الحركة، منها الإقدام والشجاعة والثقة بالنفس، ويتطلب الحرص على توافر معايير الأمان والسلامة، وهو ما تم توفيره بالفعل في ساحة ميدان البطولة.