أطلق معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة اليوم بطاقة “موروثنا” التي تعد من المبادرات الخدمية والاجتماعية التي تقدم تسهيلات مميزة للمواطنين العاملين في مهنتي الصيد والزراعة من خلال تقديم حزمة من الخصومات والميزات الخاصة لتحفيز هذه الفئة من المجتمع على العمل بهذه المهن باعتبارها موروثاً حضارياً يصوغ ملامح تراث دولة الإمارات الأصيل.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لمعالي الدكتور الزيودي مع عدد من مزارعي المنطقة الوسطى بالدولة والذي اقيم في المركز الثقافي بمدينة الذيد ضمن جهود وزارة التغير المناخي والبيئة الرامية إلى متابعة سير عمل القطاعات البيئية في كافة مناطق الدولة.

وقال معالي الدكتور الزيودي ان قيادتنا الرشيدة تحرص على دعم أبناء الإمارات في شتى المجالات وتحفيزهم على الانخراط في القطاعات الحيوية وأخذ خطوات ملموسة للنهوض بها ودفع عجلة التنمية والازدهار في الدولة.

وأضاف معاليه ان إطلاق بطاقة “موروثنا” يأتي ليحقق الدعم ويعزز الشراكة وسبل التعاون بين الشركات ووزارة التغير المناخي والبيئة لضمان أعلى المستويات الخدمية بهدف صون مواردنا الطبيعية واستدامتها.

وأشار معاليه إلى أن بطاقة “موروثنا” تهدف لدعم الشركات سواء بالمتطلبات الزراعية أو مواد دعم الصيادين وغيرها وكذلك توفير أفضل المميزات لأصحاب مهنتي الصيد والزراعة وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال إقامة شراكات فاعلة وناجحة مع المؤسسات التجارية المختلفة.

وأعرب معالي الدكتور الزيودي خلال اللقاء عن تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها مزارعو الدولة لإيصال منتجاتهم للأسواق، موضحاً أهمية دور الوزارة الفاعل في الحث على تطبيق الممارسات الزراعية ذات التقنيات العالية ودعم القدرات العملية للمزارعين وتقديم كافة التسهيلات التي تسهم في رفع مستويات الإنتاج الزراعي المحلي ليضاهي المعايير العالمية الغذائية.

وأكد معاليه أهمية متابعة الوزارة ودعمها للقطاع الزراعي وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة وصولاً لرؤية الإمارات 2021 ما يحقق الأمن الغذائي المنشود ويرتقي بالقطاع الزراعي في الدولة ليحتل مكانة رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وقام معاليه على هامش لقائه بمزارعي المنطقة الوسطى بزيارة ميدانية لمركز الابتكار الزراعي التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة للاطلاع على عدد من المشاريع التي يجري تنفيذها في المركز حيث اطلع على نموذج لبيت محمي مزود بنظام تبريد مبتكر يُجرّب لأول مرة في المنطقة كما تابع معاليه عددا من الدراسات والأبحاث الخاصة بتعزيز وتحسين نظم الزراعة المحمية والمائية وزراعة أنواع من الخضراوات ذات الجدوى الاقتصادية العالية.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت إنجازات كبيرة في القطاع الزراعي رغم طبيعتها الصحراوية وندرة المصادر المائية فيها بفضل الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة التي وضعت القطاعات المعنية في الدولة على أولوية أجندة التنمية وتحقيق كافة عوامل الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل مستدام لأجيال المستقبل.
-وام