أظهرت دراسة أصدرتها شركة هانيويل العالمية تصدر دبي والدوحة قطاع المباني الذكية في المنطقة. وأوضحت الدراسة التي هدفت إلى تقييم معدل ذكاء المباني في الشرق الأوسط عن أن أكثر من نصف المباني التي شملتها تعاني من محدودية في الاتصال والتكامل بين الأنظمة المختلفة فيها.
واستخدمت الدراسة تصنيف »هانيويل« للمباني الذكية الأول من نوعه، الذي يمثل إطاراً عالمياً صمم خصيصاً لإتاحة التقييم الشامل والسهل للمباني.
ووظفت الدراسة هذا التصنيف في تقييم 620 مبنى في 7 من أهم مدن المنطقة وهي أبوظبي والدمام والدوحة ودبي وجدة والكويت والرياض. وشملت الدراسة، التي أطلقتها »هانيويل« بالتعاون مع شركة الأبحاث العالمية »نيلسن« والشركة الاستشارية العالمية »أرنست أند يونغ«، مجموعات متنوعة من المباني، من بينها المطارات والفنادق والمستشفيات والمكاتب والأبراج السكنية، إلى جانب مباني المؤسسات التعليمية ومراكز التسوق.
واعتمدت الدراسة على تقييم 15 من الأصول التقنية الأساسية في المباني وفقاً لقدرات كل نظام ومدى تغطيته للمبنى، وفترات انقطاع الخدمة وذلك بهدف التركيز على التكنولوجيا المستخدمة في هذه المباني، وتصنيفها وفقاً لكونها صديقة للبيئة وآمنة وتدعم الإنتاجية — وهي المعايير الثلاثة الرئيسية التي تستخدم في اختيار المباني الذكية. وقد تصدرت كل من دبي والدوحة التقييم الإجمالي حسب المعايير الثلاثة جميعاً.
وبلغ المعدل الوسطي لتصنيفات المباني الذكية في الشرق الأوسط 48 من أصل 100 نقطة إجمالية. وجاءت في المرتبة الثالثة بمعدل 48 نقطة.
وبصورة عامة، تفوقت المطارات في المنطقة في مجال تقنيات المباني الذكية، حيث حققت المطارات نتيجة 80 نقطة، تلتها الفنادق بنتيجة 57 نقطة، ومن ثم المستشفيات بنتيجة 56 نقطة ومن ثم مراكز التسوق بنتيجة 52، والمكاتب الخاصة نتيجة 46. وحلت الأبراج السكنية في المرتبة ما قبل الأخيرة بنتيجة 45 نقطة، أما في آخر القائمة، فقد حصلت المباني التعليمية على نتيجة 41 نقطة من أصل 100.
ولاحظت الدراسة أن موضوعي الاتصال وتكامل الأنظمة يعانيان من الضعف في المنطقة، مع استثناء وحيد هو المطارات، حيث وجدت أن 57% من المباني تعاني من ضعف التكامل بين مختلف أنظمتها الفرعية والذي يركز على تجهيز قاعدة معلوماتية مركزية بالإضافة إلى تبسيط العمليات.
وفي سائر أرجاء منطقة الشرق الأوسط، حصلت المباني على معدل وسطي لقدرات الأصول بلغ 38 نقطة، مما يتطلب استثمارات إضافية في الحلول الذكية، مثل أنظمة الكشف عن تسريب الغاز والمياه إلى جانب أنظمة الصحة والسلامة من الحرائق والمكونات الفعالة في توفير الطاقة بالإضافة إلى نظم الطاقة المخصصة لحالات الطوارئ.
– البيان