ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن منفذي الهجوم الانتحاري في مطار زافنتيم ببروكسل، أمس الثلاثاء، هما شقيقان من الجنسية البلجيكية من أصل عربي، معروفان لدى السلطات الأمنية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن الانتحاريين هما خالد وإبراهيم البكراوي، وهما من أصول مغاربية.
وقالت صحيفة “دي ستاندارد” البلجيكية إن خالد البكراوي (27 عاما)، وهو من بروكسل حكم عليه بالسجن لخمس سنوات العام 2011 لسرقته سيارات بالقوة. وشقيقه ابراهيم البكراوي محكوم عليه في بروكسل لاطلاقه النار على شرطيين بـ”كلاشنيكوف”، بعد هجوم مسلح على صيرفي في 2010.
ورجح سفير بلجيكا لدى الولايات المتحدة، يوهان فيربيك، تخطيط الإرهابيين لشن المزيد من الهجمات في بروكسل.
ويأتي ذلك عقب العثور على أسلحة ثقيلة من خلال عمليات التفتيش، موضحاً أنه تم الكشف عن أسماء جديدة متورطة في خلايا نائمة ببلجيكا.
من جهة أخرى، بدأت الشرطة البلجيكية صباح اليوم مطاردة أحد المشتبه بهم في تفجيرات بروكسل، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد حدادا لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل ما لايقل عن 30 شخصا.
وقال وزير الداخلية جان جامبون إن المشتبه به في تفجيرات المطارات، الذي ظهرت صورته في كاميرات المطار بصحبة رجلين آخرين، قام بزرع قنبلة، ولكنها لم تنفجر.
وكان الرجل يسير مع مشتبهين آخرين قبيل الانفجارين اللذين ضربا مطار زافنتيم بوقت قصير.
وقال مدع بلجيكي إن الرجلين لقيا حتفهما في الهجمات إثر قيامهما بتفجير نفسيهما.
وشنت فرق مكافحة الإرهاب حملات تمشيط في أنحاء بلجيكا، فيما أعلنت “داعش” مسؤوليتها عن الهجمات.
وقال المدعي، فردريك فان ليو، إن “الشرطة تبحث عن الرجل الذي كان يرتدي قبعة وسترة باهتة اللون”.
ومضى قائلا إن عمليات البحث تجري ” في العديد من المناطق في بلجيكا”، مضيفا أنه تم العثور على عبوة ناسفة تحوي مسامير، ومواد كيميائية، وراية تنظيم “داعش” في شقة بمنطقة شاربيك في بروكسل.
ووقعت التفجيرات في تتابع سريع بعد الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ( 07:00 بتوقيت غرينيتش) بقليل، وذكرت الأنباء أن بعض الضحايا سقطوا ضحية التفجير الثاني فيما كانوا يحاولون الفرار من الأول.
وتم العثور على قنبلة ثالثة في وقت لاحق وتدميرها في تفجير تحت السيطرة في ذات الموقع.
وقال فرانسيس فيرميرين، عمدة زافنتيم، إن “الانتحاريين استخدموا قنابل مخفية في حقائبهم”.
وبعد نحو ساعة من انفجارات المطار، ضرب انفجار آخر محطة مالبيك في مترو الأنفاق قرب مقر الاتحاد الأوروبي.
وكشف مسؤولون بلجيكيون أن إجمالي عدد القتلى من الهجومين أكثر من 30 شخصاً، من بينهم 11 على الأقل قتلوا في المطار ونحو 20 في محطة المترو.وأصيب نحو 250 شخصا، العديد منهم حالته خطيرة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من اعتقال صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس العام الماضي، والتي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه أيضا.
وقال جامبون لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن الادعاء البلجيكي يعتقد أن الرجلين اللذين كانا بصحبة المشتبه به فجرا نفسيهما في صالة المغادرة بالمطار.
وأضاف “من حسن الحظ أن القنبلة الثالثة لم تنفجر”.وكان مركز الأزمات في بلجيكا قد قال أمس الثلاثاء إن المطار سوف يظل مغلقا أمام الرحلات الجوية حتى بعد منتصف اليوم على أقل تقدير.
الاتحاد