قتل 65 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 300 بجروح، أمس، في انفجار انتحاري بمتنزه مكتظ بسبب عيد الفصح في مدينة لاهور الباكستانية. وتبنت حركة طالبان الهجوم. وشوهدت عشرات سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الانفجار الواقع قرب وسط المدينة، وقال محمد عثمان مسؤول الإدارة المحلية في لاهور، إن عمليات الإغاثة تتواصل. كما تم استدعاء الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ والأمن. وقال عثمان «تلقينا مساعدة الجيش، لقد وصل عسكريون إلى المكان وهم يساعدون في الإغاثة والأمن».
وأوضح أن بين الضحايا نساء وأطفالاً، لافتاً إلى أن الحصيلة مرشحة لمزيد من الارتفاع لأن عدداً من المصابين «في حالة حرجة». من جهته، قال الضابط في الشرطة حيدر أشرف «يبدو أنه هجوم انتحاري، المتنزه كان يضيق بالرواد». كما قال طبيب في مستشفى جناه إنه تم نقل أكثر من 40 جثة إلى المستشفى.
وأضاف «إن عدد الجرحى يفوق 200 شخص، ومعظمهم في حالة حرجة». وقال شاهد عيان يقيم قبالة المتنزه، إن قوة الانفجار أدت إلى تحطم زجاج منزله. وأضاف «كان كل شيء يهتز، وسمع الصراخ في كل مكان وانتشر الغبار»، موضحاً «بعد عشر دقائق خرجت، وكانت أشلاء الضحايا متناثرة على جدران المنزل، كان الناس يبكون ويمكن رؤية سيارات الإسعاف».
في سياق آخر، دارت صدامات في العاصمة إسلام أباد بين الآلاف من مناصري ممتاز القادري الذي أعدم الشهر الماضي بسبب قتله حاكم البنجاب وبين الشرطة، ونشر الجيش الباكستاني عناصره في شوارع العاصمة إثر هذه المواجهات. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة. وذكر متحدث عسكري، أنه تم استدعاء الجيش لضمان السيطرة على الوضع، وتأمين المنطقة المحيطة بالبرلمان، حيث كان المحتجون يتجمعون.
ذكر مسؤولون أفغان، أمس، أن 9 عناصر من «طالبان»، و7 رجال شرطة، قتلوا خلال اشتباكات في إقليم أوروزجان وسط البلاد، واندلع الاشتباك بين المسلحين والشرطة بمنطقة «شارشينو»، طبقاً لما ذكره رئيس الشرطة والي داد. وأضاف «هاجم المتمردون الليلة الماضية الشرطة أربع مرات، وتم صد اثنتين من تلك الهجمات». وتابع والي داد «حركة طالبان استولت على 12 موقعاً أمنياً حتى الآن، وإذا لم يتم تعزيز الشرطة في المنطقة، ستنهار المنطقة قريباً». وأكدت حركة طالبان وقوع الاشتباك، وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي، أن المقاتلين دهموا حتى الآن 10 مواقع أمنية، وأضاف المتحدث أن 7 رجال شرطة على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون في الاشتباك.
الاتحاد