د.موزة أحمد راشد العبار
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
حملت بدورها لواء حركة نهضة وتقدم المرأة في دولة الإمارات، هذه السيدة الجليلة التي شقت طريق الريادة من البدايات الأولى برؤية نافذة، وبحس فطري بالغ الشفافية والحضور، والتي كان لها الدور الأكبر والفاعل في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية والارتقاء بها عالميا، كما كان لها الفضل الأكبر، أيضًا بحصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة، وذلك في نتائج تقرير عالمي مختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، يقوده فريق من الخبراء العالميين.
ولهذا لم يكن مستغرباً أن تحصد (أم الإمارات) وحدها دون غيرها من السيدات الأول أكثر من 500 جائزة ووسام ودرع، ومثلها من الشهادات التقديرية التي لا يتسع لها حيز المقالة ولا ذاكرتي، وهي شهادات لا أعتقد، بل أكاد أجزم، لم تحصل عليها أي امرأة في التاريخ.
إن الأوسمة التي حصلت عليها (أم الإمارات) تتعدد بتعدد مجالات العمل التي أنجزت فيها أعمالاً، مما رفع سموها إلى مصاف النساء الخالدات في الذكر والذاكرة.. لقد كرمت سموها من عدة منظمات من الأمم المتحدة، تقديراً لجهودها في دعم قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة والمعاقين والمسنين والأيتام، وذلك في احتفال أقيم في أبوظبي يوم 18 أغسطس 1997.
وشهدت سموها يوم 22 أبريل 2007 حفل تكريم منظمة الأمم المتحدة في قصر الإمارات في أبوظبي، حيث قدمت السيدة «أمة العليم علي السوسوة» نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة إلى سموها شهادة تقدير المنظمة الدولية، فيما قدمت لسموها الدكتورة هيفاء أبو غزالة المديرة الإقليمية العربية شهادة منحها صندوق الأمم المتحدة للمرأة «اليونيفيم».
تقديراً لدورها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل، وتقديرا لموقفها في تمكين المرأة الإماراتية من المشاركة السياسية وقد منحت تونس سموها «القلادة الكبرى» بينما منحتها المملكة المغربية «الوسام المحمدي»، وهو أعلى وسام يمنح لرؤساء الدول.
ومنحت المجموعة العالمية للقلب، التي تضم حوالي 300 بروفيسور وطبيب عالمي من مختلف المراكز الطبية العالمية، عام 2007 لسموها جائزة الشخصية الإنسانية العالمية، تقديراً لدعمها وحرصها على تخفيف معاناة المرضى المعوزين على مستوى العالم.
وقلدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 4 أبريل 2001 سموها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالميا في مجال إغاثة اللاجئين، ومنح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سموها عام 2005 «وسام الأثير»، وهو أرفع الأوسمة الجزائرية، بينما منحتها جامعة الجزائر شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية لتكون أول سيدة تنال هذه الشهادة، وجوائز أخرى.
كما اختارت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم سموها «شخصية العام الإسلامية» عن الدورة التاسعة عشرة للجائزة. وفي 21مارس2016 والذي يصادف يوم الأم، منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سموها وسام الشيخ زايد، تقديراً وعرفاناً بدورها الوطني والاجتماعي، باعتبارها أم الإمارات وقمة الهرم الاجتماعي الداعم والمعزز لرسالة المرأة والطفولة والأمومة والأسرة في الإمارات.
وبهذه المناسبة الغالية على نفوس أمهات وأبناء وبنات الإمارات. ونيابة عن مشاعرهم وفرحتهم بهذا التكريم الذي بث البهجة والفرحة والسعادة في نفوسهم.
رفعت السيدة الفاضلة «أم الفرسان» حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة والشباب أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أم الإمارات، قائلةً: إنه تكريم رفيع من مقام رفيع لاقى أهله، مشيرة إلى أن أم الإمارات فخر المرأة العربية، والنموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية، كما إنها رمز العطاء الإنساني الخالص، وقصة عطاء بلا حدود.
وأن تكريمها ومنحها وسام الشيخ زايد تجسيد حقيقي لجهود سموها في فضاءات العمل الخلاق خدمة للمرأة الإماراتية، ولا شك أن احتفال دولتنا الغالية بأم الإمارات وتكريمها في يوم الأم مفعم بالحب والمودة والمعزة لمقام سموها، ويشكّل مدى الحب الخالص لأم احتضنت أبناء وبنات الوطن بكل حب ووفاء وإخلاص وتفانٍ، واستحقت أن تكون أم الإمارات وأم الإنسانية، بشهادة كل القلوب والأفئدة المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني.
وكما قالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم: إن أم الإمارات أعطت الوطن درر الأعمال والإنجازات والمبادرات الرائدة، كما إنها تاريخ طويل وتليد في ميدان العطاء والتفاني وبناء الأجيال، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات.
ولفتت سموها إلى أن تكريم أم الإمارات ومنحها وسام الشيخ زايد يعد تكريماً خالصاً للمرأة في الإمارات والوطن العربي والدول الصديقة الراعية والداعمة والمعززة للسلام العالمي والتعايش السلمي. وإن أم الإمارات عبر إنجازاتها المضيئة والمشرقة ما زالت تسطر تاريخاً جديداً للمرأة الإماراتية والعربية.
كل عام وأم الإمارات، وأم الفرسان، وأمهات الإمارات، والوطن العربي جميعاً «بخير وصحة وسعادة».
– البيان