توفي 6 مدنيين بينهم 3 أطفال نتيجة الحصار والقصف الجوي على مدينة الفلوجة، وفق ما ذكرت أمس، مصادر طبية، فيما وافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تشكيل لواء من أبناء الفلوجة للمشاركة في تحريرها من قبضة تنظيم «داعش» وتأمينها لاحقاً، في وقت تواصلت العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى وقتل عشرات الإرهابيين بينهم أحد القياديين في عمليات قصف واشتباكات في المناطق الوقعة جنوبي الموصل.
وقال الدكتور جمال الفلوجي في اتصال هاتفي من داخل مستشفى الفلوجة العام «إن مستشفى الفلوجة شهد اليوم وفاة ثلاثة أطفال بسبب حالة الجفاف الذي يعانونه منذ فترة طويلة وسوء التغذية، والجوع بسبب الحصار المفروض على المدينة». وأضاف أن «أغلب المواطنين يتوافدون باستمرار على المستشفى بحثاً عن مواد طبية تقي أبناءهم الجفاف إلا أن مستشفى الفلوجة أصبح عبارة عن بناية خالية لا علاج فيها منذ فترة طويلة». وأوضح أن الفلوجة، مع الحصار المفروض عليها من قبل القوات الأمنية ومنع تنظيم «داعش» الخروج منها وقلة المواد الطبية والغذائية، شهدت أمس قصفاً عشوائياً بالمدافع والطيران الجوي العراقي ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة. وطالب الفلوجي بضرورة التحرك وإنقاذ المدينة من خطر الجوع والقصف، خاصة أنها أصبحت مدينة أشباح.
من جهته، كشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيفان، إن رئيس الوزراء العراقي أبدى موافقته على تشكيل لواء من أبناء مدينة الفلوجة حصراً، مبيناً أن الهدف من تشكيل هذا اللواء هو المشاركة في تحرير المدينة ومسكها بعد التحرير، لافتاً إلى أن اللواء قوامه 2500 مقاتل وتم إدخال فوجين منه (نحو 1000 مقاتل) في دورات تدريبية في قاعدة الحبانية العسكرية، حيث إن اللواء سوف يشرف على تدريبه وتسليحه وتجهيزه قوات التحالف الدولي. ودعا العيفان، قيادة عمليات بغداد إلى السماح بعبور أسر عالقة في نقطة تفتيش الشعب شمال بغداد. وقال إن أكثر من مئة أسرة من أهالي الأنبار عالقة الآن في نقطة تفتيش الشعب ببغداد، لأن عمليات بغداد تمنع عبور هذه الأسر بذريعة عودة تلك الأسر إلى مناطقها المحررة في الرمادي.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أن سبع سيارات مفخخة، اثنتان منها تحملان غاز الكلور، تم تدميرها وقتل 30 «داعشياً» في قرية النصر جنوبي الموصل، لافتةً إلى أن العملية نفذت بإسناد طيران التحالف الدولي. وأكدت قيادة عمليات تحرير نينوى، مقتل قيادي في «داعش» يدعى «أبو يمامة الحديدي» ومرافقيه بقصف مدفعي جنوبي الموصل.
في غضون ذلك، شنت قوات التحالف الدولي 23 غارة على مواقع «داعش» في العراق وسوريا. وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، أمس، إن أربع غارات وجهت في سوريا قرب الهول وأدلب ومنبج ومارع.وأضافت أن 19 غارة وجهت في العراق قرب هيت وكركوك والموصل وسنجار والقيارة والسلطان عبدالله وكيسيك.

الخليج