أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن البدء بتأسيس شركة نواة للطاقة والمملوكة لها بالكامل، والتي ستتولى مسؤولية تشغيل محطات الطاقة النووية الأربع في براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان، وبما ينسجم مع التزام الدولة باعتماد مبدأ الشفافية في عملياتها التشغيلية.

ويترأس معالي خلدون خليفة المبارك مجلس إدارة الشركة الجديدة، فيما تشغل معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وبعضوية كل من، معالي المهندس عويضة مرشد المرر، والمهندس محمد عبدالله ساحوه السويدي، وسعيد فاضل المزروعي، ومحمد حمدان الفلاحي، وديفيد سكوت، ومايك والاس.
ويشرف مجلس إدارة شركة «نواة» على إدارة الشركة، بهدف ضمان اعتماد الإدارة العليا للعمليات الآمنة والموثوقة ضمن مسؤولياتها تجاه محطات الطاقة النووية.
وفي هذا الإطار، قال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «إن إطلاق الشركة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية يعتبر بمثابة إنجاز كبير ضمن مراحل برنامج دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة النووية السلمية».
وأضاف معاليه: «ستعمل شركة نواة للطاقة بصفتها شركة عالمية المستوى على تشغيل محطات الطاقة النووية الأربع في براكة، مما يضمن تنفيذ المهام والعمليات وفق أعلى المعايير، وتعزيز جهودنا الرامية لتطوير المحطات بشكل آمن وبجودة عالية».
وأوضح المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستركز في المرحلة المقبلة على النمو الاستراتيجي لقطاع الطاقة النووية في الدولة، إلى جانب مهامها ومسؤولياتها بصفتها المالكة والمشرفة على مشروع محطة براكة».
وقرر مجلس الإدارة تعيين المهندس محمد عبد الله ساحوه السويدي في منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة.
وينضم السويدي إلى شركة «نواة» بخبرة تناهز 32 عاماً في قطاع النفط والغاز، حيث شغل لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركاتها عدداً من المناصب التنفيذية، كما أنه شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «جاسكو» خلال الفترة من مايو 2002 وحتى أكتوبر 2012، فضلاً عن إلمامه بالبرنامج الإماراتي النووي السلمي كونه عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ تأسيسها عام 2009.
وسيتولى السويدي مسؤولية تنفيذ استراتيجية الشركة، وتطوير الكوادر الوطنية، بما يضمن تحقيق الهدف الرئيس للشركة والمتمثل في إدارة محطة براكة للطاقة النووية، وتشغيلها وصيانتها وفق أعلى معايير السلامة النووية.
وفي هذا الإطار، قال السويدي: «تعتبر شركة «نواة» واحدة من الشركات التشغيلية الرائدة في مجال الطاقة النووية، والتي ستلتزم بتنفيذ مهامها التنظيمية، والمساهمة في نمو دولة الإمارات من خلال توليد الطاقة الكهربائية، عبر العمليات الآمنة لمحطات الطاقة النووية في براكة».
وأضاف السويدي: «تضع الشركة معايير السلامة والالتزام بمعايير الرقابة النووية المحلية والدولية على رأس قائمة أولوياتها، وهي جزء لا يتجزأ من القيم والسلوكيات الصحيحة في الشركة، بهدف ضمان اتخاذ القرارات الإدارية والتشغيلية الصحيحة في محطة براكة».
ويشار إلى أن «نواة» ستكون مسؤولة عن الحصول على تراخيص التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث كانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد تقدمت بطلب الحصول على رخصة تشغيل المحطتين النوويتين الأولى والثانية في شهر مارس 2015.
وتخرج المهندس محمد ساحوه السويدي عام 1984 من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية.

الاتحاد