الفجيرة نيوز- تتمتع منطقة الطويين التي تقع على بعد مسافة 73كيلو متر شمال غرب مدينة الفجيرة بوجود المناظر الطبيعة الخلابة وبمناطقها الساحرة الهادئة ۔ ووجودها بين الجبال اضفى عليها رونقا خاصا ما جعلها منطقة ساحرة وجذابة. وتشتهر المنطقة بوجود الكثير من المعالم التي تدل على البعد الاثري والتاريخي للمنطقة وقد ظهر ذلك من خلال الاثار التي وجدت في القرية من المنحوتات وحصاة الوسوم والقبور وأحجار البناء القديمة وعدد من بقايا البيوت القديمة وابار وبرك المياه القديمة ومخازن القمح القديمة.
كما تشتهر بوجود عدد كبير من المزارع المتنوعة، حيث توجد بها مزارع التمور والفواكه والحمضيات إضافة إلى محاصيل الخضراوات والحبوب المتنوعة والأعلاف.
يسكن هذه المنطقة التي تنقسم بداخلها لقرى عديدة وهي الطويين والجريف (الرويضة) والريامة وأودية الخب، وعوسق، وسدخ، واليندلي والخروص، والوعبين وهيار والشرية والمية، ومناطق الحمري والحَرية والردة والفغوة ومشتى الشوبة والمرعاة والقمر وجبل الغزال وجبل الرعن وجبل العقة والسويت وقر قحيم وقر أحمد، عدد من القبائل منهم اليماحي والحفيتي والصريدي والزحمي والحمودي وغيرها من القبائل ذات الجذور العربية الاصيلة في مساكن شعبية حديثة بنيت بعد قيام الاتحاد، ويحتفظ الأهالي بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة المتوارثة عن الأجداد والاباء .
الوالد سعيد اليماحي ابو راشد يقول : حياتنا في الماضي كانت صعبة حتى قيام الاتحاد، فبعده بسنة واحدة بنيت المساكن الشعبية الحديثة القادرة على حماية الاهالي من الظروف الجوية المتقلبة التي كانت تصيب الأهالي بالخوف نظراً لطبيعة المكان الواقع في أسفل سفوح الجبال العالية ولطبيعة البيوت القديمة المبنية من الطين والحجارة والعسبق وجريد النخيل .
وأضاف: كنا نعتمد في حياتنا في الماضي بشكل أساسي على الزراعة وجمع العسل المحلي وتجارة المحاصيل الزراعية والحطب لتوفير احتياجاتنا اليومية،وذلك عبر بيعها أو مقايضتها مع التجار الذين كانوا يأتون بجمالهم وخيولهم وحميرهم لمنطقة دبا المجاوره لمنطقة الطويين كل موسم محملة باحتياجات الأسر من دقيق وأرز وملح وزيت وقهوة وبعض الأقمشة وملابس النساء.
حميد بن قدور اليماحي يقول : اهالي مناطق الطويين عاشوا في الماضي ظروفاً معيشية قاسية إلى أن انتقلوا عام 1976 إلى العيش الكريم في مساكن شعبية جديدة شيدها لهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله . وفي تلك الفترة تغيرت الحياة على أرض الطويين وانتقلنا إلى منازل مريحة وكبيرة غلب عليها الطابع المعماري الحديث وتوفرت كل الخدمات ولا ننسى دور المغفور له الشيخ محمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة آنذاك ومن بعده صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة حفظه الله اللذين لم يقصرا في تقديم أي خدمات وتلبية احتياجات كافة المواطنين من مختلف مناطق الفجيرة بعد أن منّ الله علينا بالاتحاد وتغير وجه الحياة في الإمارات كان لكل مناطق الفجيرة بشكل عام، ومنطقة الطويين بشكل خاص، الحظ الوافر من هذا التطور، وانتهت المعاناة التي عرفها أجدادنا.
ويشير بن قدور: الى ان اهالي منطقة الطويين عامة يتسمون بالطيبة وكرم الاستقبال وحسن الضيافة اضافة الى ارتفاع نسبة التعليم والتفوق والانفتاح على المجتمعات والحضارات الأخرى كما نفتخر في المنطقة بوجود عدد من الشعراء والادباء والقيادات الادارية . كما شهدت منطقة الطويين حاليا تطورا كبيرا عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا واضحا ، وتغيرت وجهتها ، حيث يوجد فيها : مركز الطويين الصحي وفرع لبلدية الفجيرة ومركز شامل للشرطة ومركز للبريد ، ومحطة بترول ، ومركز للدفاع المدني ومقصب الطويين والفلل الحديثة متعددة الطوابق ، ومتاجر ، كما أن أبناءها أصبح فيهم المهندس والطيار والمعلم والطبيب وسائر المهن الشريفة .
واكد ان جميع اهالي منطقة الطويين يعيشون اوضاعا معيشية ممتازة وحياة سعيدة ويعود هذا الفضل الى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الامارات العربية المتحدة لجميع السكان في كافة مناطق الدولة حيث ان الاحوال تغيرت في كافة جوانب الحياة المختلفة وبشكل كبير عما كانت عليه في الماضي .