قال بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إن الغالبية العظمى من الزيجات الكاثوليكية المسيحية اليوم باطلة لأن الناس لا يعرفون مفهوم الالتزام مدى الحياة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” أن تعليقات البابا جاءت خلال جلسة أسئلة وأجوبة نظمت في أبرشية روما.
وأضافت الصحيفة أن شخصا عاديا طرح سؤالا حول أزمة الزواج وكيف يمكن للمسيحيين الكاثوليك مساعدة الشباب للتغلب على “مقاومتهم وأوهامهم ومخاوفهم” المتعلقة بالزواج.
وتحدث البابا عن شاب سمع عنه يريد أن يكون قسيسا ولكن لمدة 10 سنوات فقط. وأضاف البابا أن “الثقافة باتت مؤقتة جدا”.
ونقل عنه قوله “إنها مؤقتة. وبسبب ذلك، فإن الغالبية العظمى من زيجاتنا المقدسة باطلة. لأنهم يقولون: نعم لبقية الحياة. لكنهم لا يعون ما يقولون. لأن لديهم ثقافة مختلفة. يقولونها لأن لديهم نيات حسنة لكنهم لا يعرفون”.
وتحدث البابا أكثر من مرة وبلغة بسيطة عن تحدي العلاقات والزواج. وكرس عامين لاجتماعات رفيعة المستوى بشأن التحديات التي تواجه الأسرة الحديثة. وفي ابريل الماضي، نشر وثيقة تعتبر ترحيبا حارا من الكنيسة في العصر الحديث بالأشخاص المطلقين والذين تزوجوا من جديد، داعية إلى عدم محاكمتهم أو التمييز بحقهم أو طردهم من حياة الكنيسة.
وكان الكاثوليك ينتظرون الوثيقة لأن عقيدتهم تطرد من طقوس القربان الناس الذين طلقوا وتزوجوا مرة أخرى خارج الكنيسة. وشجع البابا في تلك الوثيقة، القساوسة على أن يكونوا رحيمين والنظر فيما إذا كان أولئك الأشخاص الكاثوليك الذين طلقوا وتزوجوا يمكن أن يتلقوا الصلوات مرة أخرى.
ويعتبر الزواج في التعاليم المسيحية بمثابة سر مقدس و”هدية أصلية من الله إلى البشرية”. ويصف المسيحيون الزواج بأنه “شراكة دائمة وإيمانية ومثمرة بين رجل واحد وامرأة واحدة”.
وقال البابا في تعليقاته إنه لما كان قسيسا في بيونس آيرس كان يرفض الزواج القسري عندما تكون العروس حاملا حتى يتأكد أن الزواج تم فعلا بقبول ورضا من العروس.
الاتحاد