حذرت إمارة مكة المكرمة، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أمس، من موجة غبار تشهدها المنطقة، داعيةً إلى أخذ الحيطة والحذر، في وقت أكد وزير الحج والعمرة السعودي أنه لا تفاوض مع إيران بشأن الحج.
وذكرت إمارة مكة عبر تغريدة: «مركز الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة يحذّر من موجة غبار على معظم أنحاء المنطقة والأجزاء الساحلية والخطوط السريعة، ويدعو إلى أخذ الحيطة والحذر».
ومع صدور هذا التحذير، استنفرت قوات الدفاع المدني جنودها وآلياتها في مختلف أرجاء المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وفي سائر أرجاء المدينة المقدسة، كما أعلنت مستشفيات مكة حالة الاستنفار، خاصة في أقسام الأمراض التنفسية، ووضعت طواقمها الطبية على أهبة الاستعداد، لاستقبال أي أعداد ممن يتعرضون لنوبات الربو وضيق التنفس.
وأوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمكة المكرمة عبد الوهاب شلبي أن الشؤون الصحية اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة لمواجهة موجة الغبار التي تمر بها المنطقة حالياً.
وأشار إلى أن إدارة الطوارئ والأزمات أكدت رفع درجة الاستعداد والجاهزية من فرق طبية وسيارات إسعافية، والتنسيق مع أقسام الطوارئ بالمستشفيات للتعامل مع أي حالات طارئة، خاصة حالات الربو وأمراض الصدر المختلفة والحساسية.
وقال مصدر مسؤول في الهلال الأحمر السعودي لمراسل «البيان» إن كل طواقم وسيارات الهلال الأحمر على أتم الاستعداد لمواجهة كل الحالات التي تستوجب التدخل الميداني أو النقل إلى المشافي الطبية.
من جهته، قال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن إن قضية حجاج إيران ليست قضية تفاوض مع حكومة طهران، وإنه لن يكون هناك اجتماعات أخرى مع أي مسؤول إيراني في هذا الصدد.
وأضاف الوزير، في تصريحات نشرتها صحيفة «المدينة»، أمس، أنه لا يوجد قضية تستدعي التفاوض، وأن كل ما في الأمر هو أن الجانب الإيراني يرفض تنفيذ التعليمات التي التزمت بها جميع الدول العربية والإسلامية.
وأكد بنتن، خلال ترؤسه اجتماع «المؤسسة الأهلية للإدلاء»، أن وزارته وفرت جميع المتطلبات للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج الدول الأخرى من السكن والإعاشة والصحة وكذلك الأمن، لكنهم يرفضون الحضور.
ولفت الوزير إلى أن الوفد الإيراني رفض توقيع محضر الاتفاق الخاص بإنهاء ترتيبات الحج، بدعوى رغبتهم في عرضه على مرجعيتهم في إيران.

البيان