نجح “مزاد أمة تقرأ” في توفير 4 ملايين كتاب للطلاب اللاجئين والمحتاجين حول العالم والمساهمة في تزويد أكثر من 2000 مدرسة حول العالم بكتب للقراءة والمعرفة.
وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد ال مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم وعدد من كبار الشخصيات المزاد الإنساني الخيري المخصص لدعم حملة “أمة تقرأ” والذي نظمته شركة الإمارات للمزادات حيث حقق المزاد الذي أقيم في مدينة جميرا امس ما مجموعه 41 مليون درهم ما يعادل قيمة 4 ملايين كتاب ..وبذلك تجاوزت حملة أمة تقرأ الهدف المعلن في توفير 5 ملايين كتاب لتصل إلى أكثر من سبعة ملايين و300 ألف كتاب للطلاب واللاجئين حول العالم.
ونجح المزاد الخيري الفريد من نوعه في بيع كافة المعروضات التي كان من أبرزها قطعة أثرية من كسوة الكعبة عمرها 106 أعوام وقد تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .. وحازت هذه القطعة على مبلغ مليونين ومائة ألف درهم وتعد هذه القطعة الأثرية خضراء اللون والمصنوعة من خيوط الذهب والفضة والتي أهداها خديوي مصر عباس حلمي باشا في عام 1331 هجرية للكعبة المشرفة واحدة من مجموعة المقتنيات الفنية الخاصة بمكتب صاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم .
كما شهد المزاد الخيري بيع مقتنيات قيّمة أخرى مقدمة من صاحب السمو محمد بن راشد ال مكتوم حيث بيعت لوحة من أشعار سموه من كتابه ومضات من شعر بتوقيعه الشخصي بمبلغ مليون ومائة ألف درهم وبيعت لوحتان للفنان عبدالقادر الريس بقيمة 970 ألف درهم .. ويعد الفنان التشكيلي عبدالقادر الريس واحداً من أبرز فناني الإمارات الذين استطاعوا تمثيل بلدهم في تقديم إبداعاتهم بشكل متميز.
وقد بيعت لوحة فنية للفنانة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون في 2007 بقيمة 150 ألف درهم.
وفي هذا الإطار قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا المزاد الإنساني كان رسالة واضحة حول اهتمام سموه الشخصي ومتابعته الحثيثة لكل ما يتعلق بتطوير حركة القراءة في عالمنا العربي والإسلامي وترسيخ العلم والمعرفة كأقصر الطرق للقضاء على الجهل وأفضلها في نشر التسامح والتحضر.
وأضاف معاليه بأن خمسة ملايين كتاب من دولة الإمارات للعالم العربي والإسلامي لا شك بأنها ستكون علامة فارقة في مسيرته العلمية والثقافية والمعرفية وهذه رسالة دولة الإمارات للعالم التي يرسلها كل يوم قادة هذه الدولة المعطاءة .. رسالة محبة وعطاء ومعرفة وعلم .
وقال معاليه ان عام القراءة في دولة لإمارات سيصبح عاما للقراءة في عالمنا العربي بفضل دعم القيادة الرشيدة وبفضل وجود أهل الخير وبفضل الوعي الذي يتحلى به شعب الإمارات وكافة المقيمين على أرضه في أداء رسالتهم الإنسانية تجاه ملايين الأطفال المحرومين من القراءة ومن الكتب.
وأوضح معالي القرقاوي ان مبادرات محمد بن راشد العالمية ستبدأ وعبر المؤسسات المنضوية تحتها خلال الفترة القادمة وبالتعاون أيضا مع الهلال الأحمر الإماراتي في دراسة الاحتياجات من الكتب في كافة الدول العربية وفي مخيمات اللاجئين بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية لتوزيع سبعة ملايين كتاب والتأكد من تحقيقها أكبر أثر إنساني وخاصة من خلال التركيز على الكتب الدراسية والعلمية التي ستسهم في تغيير حياة الأطفال للأفضل وتوفر لهم مصادر وفيرة للتعلم.
وقال ” اليوم نجحنا من خلال هذا المزاد بتجاوز الهدف المنشود وهو الوصول إلى 5 ملايين كتاب وذلك قبل 4 أيام على الموعد المحدد لانتهاء الحملة حيث تخطى مزاد أمة تقرأ كافة التوقعات ليس فقط على مستوى التبرعات التي جمعت نتيجة لحصيلة المزايدات على المعروضات بل على مستوى التفاعل الكبير الذي يميز المشهد الإماراتي دوماً خاصةً عندما تتعلق القضية بالمساهمة في المصالح العامة للشعوب بدون استثناء أو احتساب للحدود الجغرافية أو الثقافية”.
وشهد المزاد بيع لوحة خطية متميزة ومخطوطة مصحف شريف تعود للقرن 19 الميلادي من المقتنيات الفنية الخاصة بمعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق .. وقد رسى المزاد على اللوحة الخطية بقيمة 110 آلاف درهم وتتميز اللوحة بكونها تضم سورة القدر وهي لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بخط المحقق الجلي للخطاط أسامة الحمزاوي في حين بيعت مخطوطة المصحف الشريف بقيمة 250 ألف درهم وهي مخطوطة مصحف مغولي هندي مزخرف ومذهب وتقع المخطوطة في 520 صفحة وتعود إلى ما قبل العام 1227 هجري.
وحظي المصحف الشريف الذي تبرع به معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع من مجموعته الخاصة باهتمام بالغ من الحضور حيث بيع بمبلغ 250 ألف درهم .. ويعد المصحف تحفة فنية متميزة حيث أنه مكتوب بخط النسخ المجود وبالمداد الأسود مع اعتماد اللون الأحمر لعلامات التجويد والورقتان الأولى والثانية منه مزخرفات باللازورد والذهب وتنتهي الآيات بفواصل ذهبية صغيرة وتم كتابة أسماء السور بالذهب إلى جانب إطارين داخلي وخارجي لكل ورقة والأجزاء والأحزاب على الهوامش مكتوبة بالذهب أيضا .. ويتميز هذا المصحف الشريف بأن أوراقه مصنوعة من الحرير والكتان .. كما أن أرضية الأوراق مرشوشة بالذهب وهذا وضع إستثنائي عادة ما يدل على أنه مكتوب لشخصية هامة وجلد المصحف مزخرف بورود من الخارج والداخل وهو مذهب أيضاً.. وكتب هذا المصحف الشريف الخطاط إبن بير محمد مقيم بير في شهر جمادى الأولى من العام الهجري 1093 الموافق لمايو من العام 1682 ميلادي.
وقدمت هيئة الطرق والمواصلات في دبي خمسة أرقام ثنائية دعماً للمزاد وسجل الرقم/ R10 / أعلى قيمة مزايدة محققاً 9 ملايين و700 ألف درهم..
بينما حقق الرقم/ T13 / خمسة ملايين درهم وحقق الرقم/ Q15 /أربعة ملايين درهم وبيع الرقم/ L22 / بأربعة ملايين و500 ألف درهم والرقم/ O70 /بمبلغ مليونين و800 ألف وبلغت حصيلة المزايدة على لوحات السيارات مجتمعة 25 مليونا و550 ألف درهم.
وتميّز المزاد ببيع الفرس “دي لمار” بـ 260 ألف درهم وهي الفرس العربية الأصيلة التي قدمها مربط دبي للخيول العربية دعماً لمزاد “أمة تقرأ” وتعتبر من أجود السلالات العربية الأصيلة حيث تنحدر من سلالة أساطير الخيل العربية “واهو” من سلالة الأب “آُف ايه الرشيم” صاحب لقب أقوى إنتاج لجمال الخيول العربية في العالم البطل المتوج بعدة بطولات عالمية ومحلية في العام 2014.
ومن ضمن المعروضات التي ضمها المزاد الخيري لحملة “أمة تقرأ” 10 أرقام هاتف متحرك متميزة جدا تقدمت بها مناصفة كل من شركة مجموعة الإمارات للإتصالات ومجموعة اتصالات وشركة الإمارات للإتصالات المتكاملة /دو / حيث تم شراء أحد الأرقام المقدمة من اتصالات /5555555 056/ بقيمة مليونين و50 ألف درهم بشكل منفرد في حين بلغت حصيلة بيع أرقام اتصالات مجتمعة أربع ملايين و160 ألف درهم.. وحقق أحد أرقام دو منفرداً /3333333 052/ مليون و600 ألف درهم وبلغت حصيلة أرقام دو مليونين و500 ألف درهم.
ويشكل “مزاد أمة تقرأ” استكمالاً للجهود الداعمة للحملة الرمضانية التي تهدف لتوفير 5 ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي وذلك من خلال توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة إلى تزويد/ 2000 /مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب وأخيراً دعم البرامج التعليمية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية الإماراتية في العالم العربي والاسلامي بمليون كتاب.
وام