كشفت صورة نشرها مؤسس موقع “فيسبوك”، مارك زوكربرغ، مؤخراً، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، عن قيامه باتخاذ احتياطات أمنية هامة خشية وقوعه ضحية عمليات التجسس التي تقوم بها الحكومات أو القراصنة أو المتطفلون.
واتضح من الصورة أن أصغر ملياردير في العالم ومؤسس “فيسبوك” قام بتغطية الكاميرا الأمامية الملحقة بجهاز الحاسب المحمول الخاص به، والموجود على مكتبه، بلاصق يغلقها ويمنعها من تصوير أي شيء في المكان الذي يوجد فيه الحاسب بغير علم صاحبه.
وزاد زوكربيرغ على ذلك باتخاذ إجراء أمني آخر، حيث قام بإغلاق منفذ المايكروفون والسماعات الملحقة بجهازه، حتى لا تلتقط آذان المتصنتين ما يدور حوله، فتنتقل المعلومات السرية أو الاجتماعات أو أية أحاديث خاصة لا يرغب في إفشائها للآخرين.
ويأتي الكشف عن الإجراءات الأمنية البسيطة والهامة، التي يتخذها صاحب شركة «فيسبوك»، بعد أيام من إعلان مجموعة من الهاكرز تحت اسم «OurMine» عن اختراق حسابات الرئيس التنفيذي لموقع “فيسبوك مارك زوكربرغ، بكل من «تويتر» و«إنستغرام» و«لينكد إن» و«بينترست».
وذكرت مجموعة OurMine أن حساب زوكربرغ بموقع «لينكد إن» قد اخترق سابقاً، مع الكشف عن كلمة السر الخاصة «dadada»، حيث استخدم مارك زوكربرغ الكلمة نفسها في عدد من الحسابات على المواقع الاجتماعية، إلا أن شركة «فيسبوك» نفت ذلك لاحقاً.
ويعزز تصرف زوكربيرغ ذلك المخاوف المتزايدة من عمليات التجسس والتنصب والقرصنة عموماً على الحسابات والأجهزة الشخصية للمستخدمين العاديين.
فإذا كان مارك نفسه يقوم بتغطية كاميرا الحاسب المحمول، فهل نفعل ذلك نحن؟ وهل أسرارنا باتت في أيدي الغرباء؟.

الاتحاد