حدد وكلاء سفر وسياحة 10 أخطاء شائعة يرتكبها المسافرون في موسم السفر الصيفي، الأمر الذي يعرقل من انسيابية رحلاتهم ويعرضهم للتحديات والمشاكل.
يقول صلاح الكعبي، المدير التنفيذي لـ«بافاريا» للعطلات، إن من أهم الأخطاء التي يرتكبها المسافرون، لا سيما المواطنون، عدم التسجيل في خدمة “تواجدي”، حيث عندما يتعرضون لأي مشكلة في الخارج يجدون صعوبة في التواصل مع الجهات المعنية، مؤكداً أهمية التسجيل في هذه الخدمة.
ويشير الكعبي «يتعرض المسافرون لأخطاء قد تكون بسيطة، ولكنها تعرقل من صفو رحلاتهم، مثل عدم انتباه العائلات لوزن حقائبهم وأمتعتهم، حيث يتفاجؤون أن وزنها يزيد على الحد المسموح به من شركات الطيران، الأمر الذي يعرضهم لإجراءات طويلة ومناقشات مع الموظفين في المطار، حيث يضطرون لدفع مبالغ إضافية لتغطية الوزن الزائد. وبالتالي، زيادة وقت رحلتهم في المطار».
ويضيف الكعبي أن من الأخطاء الشائعة أيضاً عدم قيام المسافرين بتحديد مقاعدهم على متن الطائرة، حيث يقومون بحجز المقاعد من غير تحديدها، الأمر الذي يعرضهم لمفاجآت عند الوصول إلى الطائرة، حيث تكون المقاعد للعائلة الواحدة منفصلة ومتفرقة، الأمر الذي يزعج العائلة.
ويقول الكعبي «يجب على المسافرين متابعة أحوال الطقس في الوجهة التي سيسافرون إليها، حيث من الممكن أن يتعرض الطقس فجأة لأي تغير من برودة أو حر أو لأحوال غير مستقرة، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم إحضار العائلة للمستلزمات الضرورية للطقس، أو تعرضهم لأخطار ناجمة عن أحوال الطقس».
ومن الأخطاء الشائعة الأخرى، يضيف الكعبي «تحصل أخطاء كبيرة في مجال تأجير السيارات السياحية في الوجهة المطلوبة، فينسى رب الأسرة طلب مقاعد للأطفال من شركة تأجير السيارات. وبالتالي، فإن ذلك يعرضه لمخالفات بهذا الخصوص».
ويضيف «من الأخطاء المتعلقة بتأجير السيارات، يطلب المسافر تأميناً على السيارة من شركة تأجير السيارات، ولا يطلب تأميناً على نفسه ولا على الركاب المرافقين معه، حيث إنه من المهم أن يتم طلب تأمين على حياته وحياة عائلته».
ويقول «يجب على المسافر إخطار شركة تأجير السيارات في حال وجود سائق آخر ضمن العائلة للمركبة التي استأجرها لأنه في حال لم يقم بإخطار الشركة يتعرض لمخالفة كبيرة عند قيام السائق الآخر بقيادة المركبة».
ويشير الكعبي إلى ضرورة طلب التأمين على السفر، حيث يعد من الأخطاء الشائعة بالنسبة للمسافرين، إضافة إلى أن عدم معرفة المسافر بإجراءات الفنادق في طلب البطاقة الائتمانية عند الوصول، حيث إن الفنادق تطلب عادة من النزيل بطاقته الائتمانية، وتقوم بحجز مبلغ معين وإعادته في نهاية الرحلة.
ويقول بعض المسافرين، إنهم لا يعرفون هذه الإجراءات، فيقومون بنقاشات حادة مع موظفي الفندق.
أما علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، فيقول إن أبرز الأخطاء الشائعة التي يقوم بها المسافرون تحصل في الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت، حيث يتعرض الكثيرون للخطأ أثناء عملية الحجر، سواء من ناحية اختيار وقت الرحلة وموعد الحجز الفندقي، الأمر الذي يعرضه لمشاكل، خصوصاً عند اختياره طريقة الحجز التي تمنعه من تغيير موعد الحجز واسترجاع أمواله.
ويتفق العلي مع الكعبي في أن زيادة الحد المسموح به في الأمتعة يعد من الأخطاء الشائعة، إضافة إلى عدم تحديد مقاعد الطيران عند حجزها، فضلاً عن عدم التسجيل في خدمة “تواجدي”، وعدم تفقد أحوال الطقس قبل السفر.
ويضيف العلي، من الأخطاء أيضاً، نسيان المسافر أو عدم درايته بضرورة طلب وجبة معينة في حال وجود أمراض معينة، مثل السكري أو حساسية من طعام معين، الأمر الذي يعرقل صفو رحلة العائلة، خصوصا إذا كانت لمسافات بعيدة.
ومن الأخطاء الشائعة أيضاً، يقول العلي «يقوم المسافرون بالحجز في فنادق تكون مواقعها غير ملائمة للعائلة، أو بعيدة عن الوجهات والمرافق الجاذبة لهم أو في منطقة غير آمنة لهم ولعائلاتهم»، مؤكداً ضرورة التأكد من وكيل السفر من الفنادق ومواقعها واختيار المناطق الآمنة والمناسبة للعائلة.
وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، فإن إنفاق سكان دولة الإمارات على السفر للخارج في نمو مستمر، حيث ارتفع حجم إنفاقهم على السفر إلى الخارج العام الماضي بنسبة 6,1% إلى 85,6 مليار درهم، مقارنة بالعام 2014، بحسب البيانات الاقتصادية لمجلس السفر والسياحة العالمي، والذي توقع زيادة الإنفاق بنسبة 3,5% إلى 88,6 مليار درهم خلال العام الحالي.
الاتحاد