سيطرت قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في وقت متأخر، مساء أمس الأول الجمعة، على مناطق جديدة في مدينة بنغازي، بينما أعلن مصدر عسكري مقتل أيوب التونسي الذي يوصف بأمير تنظيم «داعش» بنغازي. وارتفعت وتيرة المعارك ضد تنظيمي أنصار الشريعة وتنظيم «داعش» بدءاً من الأربعاء الماضي، بعد أن أطلق حفتر عملية عسكرية بهدف «تحرير آخر معاقل تنظيم الدولة في بنغازي».
وقال المتحدث العسكري باسم القيادة العامة لقوات طبرق العقيد أحمد بشائر المسماري «إن القوات تمكنت من السيطرة على منطقة قاريونس بالكامل، بعد انطلاق عملية تحرير كامل مناطق المحور الغربي لمدينة بنغازي قبل يومين». وأضاف: «تم خلال يومين من العملية العسكرية السيطرة على قرية الجوازي، وشركة الجوف ومحيطها في منطقة قنفوده (غرب المدينة) ومستشفى العقم في القوارشة، وأبنية تابعة لشركات صينية وتركية، ومعسكر الدرع، وقتل من كان فيه». وأشار المسماري إلى أن «إعلان تحرير كامل غرب بنغازي سيتم خلال فترة زمنية قصيرة، بعد أن انحصرت تلك المجموعات عند بوابة القوارشة، أهم معاقلها منذ سنوات»، وفق قوله. وحول حصيلة القتلى في صفوف قوات طبرق، قال المتحدث العسكري «خسرنا 16 عسكرياً أثناء العمليات العسكرية، جميعهم قضوا نتيجة الألغام التي زرعتها الجماعات الإرهابية في المواقع التي هربت منها».
وكان حفتر بدأ في مايو 2014 عملية عسكرية سماها «عملية الكرامة» لمكافحة الإرهاب، واستهدفت العملية أساسا كتائب مسلحة شاركت في الدفاع عن بنغازي عندما هاجمتها قوات العقيد الراحل معمر القذافي خلال ثورة فبراير2011. وسيطرت قوات حفتر بدعم من مليشيات مسلحة خلال العامين الماضيين على أجزاء من مدينة بنغازي، في حين لا تزال أحياء وسط المدينة وشمالها وغربها تحت سيطرة مجلس ثوار المدينة. وتسبب القصف الجوي والاشتباكات منذ بدء عملية الكرامة في مقتل وجرح آلاف الأشخاص، ودمار واسع بالمدينة. وأكد الناطق باسم الكتيبة 21 مقتل أيوب التونسي، الذي يوصف بأمير تنظيم داعش في بنغازي. واعتقل أيوب التونسي عام 2012، وتم تسليمه لرئاسة الأركان الليبية في ذلك الوقت، قبل أن يفرج عنه في ظروف غامضة.
وفي بنغازي أيضا قتل أربعة مدنيين وأصيب 14 آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة الليلة قبل الماضية أمام مدخل مستشفى بمدينة بنغازي في شرق ليبيا، كما أفادت مصادر طبية وعسكرية. وقالت فادية البرغثي المتحدثة باسم مستشفى الجلاء في بنغازي، إن «سيارة مفخخة انفجرت أمام مدخل باب الزيارة في المستشفى، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 14 مدنياً آخرين بجروح». وأوضح مسؤول عسكري في المدينة إن «الانفجار وقع عند نحو الساعة العاشرة مساء، وقد تسببت به عبوة ألصقت بسيارة مركونة أمام مدخل المستشفى». وقامت قوة عسكرية بإغلاق الطرق المؤدية إلى مكان التفجير ومنعت الصحافيين من الاقتراب من موقع السيارة. ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف خلف التفجير.
الاتحاد