كشف أحدث تقرير دولي حول المخدرات عن زيادة كبيرة في عدد المواد المخدرة الجديدة في العالم وزيادة كبيرة في عدد المتعاطين للمخدرات في العالم خلال العام 2015 مقارنة بالعام السابق له.
وجاء في التقرير العالمي للمخدرات، الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، أنه تم الإعلان عن 600 مادة مخدرة جديدة حتى أكتوبر 2015، وهي زيادة تصل إلى 55 في المائة عن تلك في العام 2014.
وأشار التقرير إلى أن تعاطي المخدرات بين البالغين، أي الفئة العمرية بين 15 و64 عاما، ارتفع لأول مرة منذ 6 سنوات، وأن ما نسبته 5 في المائة من سكان العالم من البالغين يتعاطون نوعا واحدا من المخدرات على الأقل، وهذه النسبة تعادل 250 مليون شخص بالغ.
وقال التقرير إن أعراض تعاطي المخدرات خلال العام 2014 ازدادت الآن، وظهرت عند نحو 29 مليون شخص، أي بزيادة مليوني شخص عن العام السابق (2013).
وأشار إلى أن 12 مليون شخص يستخدمون حقن المخدرات، بينهم 14% يحملون فيروس نقص المناعة، منوها إلى أن عدد الوفيات جراء تعاطي المخدرات خلال عام 2014 بلغت 207 آلاف حالة.
وقال مسعود كريمي بور، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شمال أفريقيا الذي شهد زيادةً في ضبطيات راتنج القنب بنسبة 31 في المائة عام 2013 منوها بأن القنب أصبح المخدر الرئيسي الذي يحصل الأشخاص على العلاج من تعاطيه.
وأضاف أن الهيروين يعتبر أكثر المخدرات تعاطيا بين البالغين، مع العلم أن سعر غرام الهيروين في العالم يقدر بنحو 80 دولارا.
وأشار كريمي بور إلى أن منطقة الشرق الأوسط تستخدم بشكل رئيسي بواسطة شبكات الإتجار بالمخدرات كمنطقة عبور لتهريب الكوكايين والهيروين والمنشطات الأمفيتامينية، موضحا أن الإتجار بأقراص الكبتاغون المزيفة (المحتوية على الأمفيتامين) استمر “في المنطقة بلا هوادة في صفوف جميع الأطراف المشاركة في العنف المسلح في سوريا”.
كما أشار إلى انخفاض الضبطيات من الهيروين بين دول الشرق الأوسط “لا سيما في الأردن ولبنان و السعودية”.
يشار إلى أن تقريرا صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في 2014 قال إن منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، التي باتت من أخطر المناطق في العالم، كونها تعد مركزا أساسيا لعبور المخدرات، وساحة آمنة للإرهابيين.
وذكر التقرير أن عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية عقدت اتفاقات مع شركاء محليين في دول غرب إفريقيا، من أجل تحويل المنطقة إلى معبر رئيسي لشحنات المخدرات المتوجهة إلى أوروبا.
ووفقا لتقرير صادر عن لجنة غرب أفريقيا لمكافحة المخدرات فإن حجم تجارة المخدرات في المنطقة قدر عام 2014 بنحو 1.25 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم بمعايير منطقة تعد بين الأفقر في العالم.
أما في أوروبا، فقد قال تقرير صدر مؤخرا أن حجم سوق المخدرات في دول الاتحاد الأوروبي تقدر بنحو 24 مليار يورو سنويا، مشيرا إلى أنها تتقاطع مع “الإرهاب”.
وقال التقرير الصادر عن المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان والشرطة الأوروبية “يوروبول” أن أسواق المخدرات تشكل سوقا هي الأكثر ربحية “لمجموعات الجريمة المنظمة”، وتعد أيضا “واحدا من أبرز التهديدات” للأمن الأوروبي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
سكاي نيوز