تدور معارك عنيفة في مدينة حلب السورية بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري التي تحاول السيطرة على طريق الإمداد الوحيد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشن الفصائل المقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب”، مشيرا إلى أنها “وصلت إلى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو”، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة إلى الأحياء الشرقية.
وبحسب المرصد، باتت قوات النظام “ترصد حاليا طريق الكاستيلو ناريا”، ما يجعل عمليا “الأحياء الشرقية محاصرة”.
وتدور منذ حوالى أسبوعين اشتباكات عنيفة شمال مدينة حلب، وخصوصا مزارع الملاح.
وشنت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني في فبراير الماضي هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. لكن في 27 فبراير، فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا، ما حال دون مواصلة قوات النظام عملياتها.
وانهار الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.
وأعلن الجيش السوري هدنة مؤقتة على كل الأراضي السورية لمدة 72 ساعة لمناسبة عيد الفطر الذي احتفل به المسلمون أمس الأربعاء، إلا أنها سرعان ما سجلت انتهاكات وخصوصا في مدينة حلب.
وقصفت قوات النظام أمس الأحياء الشرقية، ما أسفر عن مقتل شخص، فيما أطلقت الفصائل المعارضة القذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين في حي سيف الدولة بعد منتصف الليل، بحسب المرصد.

الاتحاد