شنت مقاتلات حربية روسية غارات جوية مكثفة على أحياء مدينة حلب الشرقية، الخميس، رغم هدنة العيد، في وقت تمكن فيه الجيش السوري من قطع طريق استراتيجي يصل إلى مناطق المعارضة.
واستهدفت الغارات أحياء الصالحين، وجسر الحج، وبعيدين، وطريق الباب، و المرجة ومساكن هنانو، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.
واشتركت مقاتلات سورية في الغارات حيث أسقطت براميل متفجرة على حي طريق الباب، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف براجمات الصواريخ سقط خلالها جرحى، بحسب المعارضة.
واقتربت القوات الحكومية الخميس من تطويق المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب بعد سيطرتها على أراض تطل على طريق الكاستيلو وهو الوحيد الذي يصل إليها لتضرب حصارا فعليا على سكانها.
وجاء تقدم الجيش باتجاه طريق الكاستيلو مما يضعه في مرمى نيرانه أثناء وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة أعلنه الجيش السوري، الأربعاء ووصفته جماعة مراقبة بأنه حيلة.
ونشرت محطات تلفزيونية موالية لدمشق صورا لدبابات وجنود ومناطق سيطرت عليها القوات الحكومية تضم أراض زراعية وعدد من الأبنية التي سويت بالأرض.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم يخوضون معركة لاستعادة المواقع التي فقدوها وإعادة تأمين الطريق.
وانقسمت حلب – كبرى المدن السورية قبل الحرب الأهلية وكان عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة – منذ سنوات إلى قطاعات تسيطر عليها الحكومة والمعارضة.
وتسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف في استحالة العبور من طريق الكاستيلو في بعض الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة لكن تقدم الخميس يزيد سهولة استهدافه من قوات الحكومة ويعزل القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة المقسمة قرب الحدود مع تركيا.
سكاي نيوز