د. موزة أحمد راشد العبار

لقد استطاعت مدينة دبي الواقعة على «ضفاف الخليج العربي» أن تبرز للعالمية من خلال رؤية وعزيمة حاكمها. القائد الفذ الطموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قرر بإصرار وبعزيمة الرجال أن لا يرضى ولا يتنازل عن مركز الصدارة.

والذي عمل جاهداً على تحويل دبي إلى مدينة عالمية تتميز ببنية تحتية ذات طراز رفيع. حتى أخذت تخطو شيئاً فشيئاً وبثبات نحو الصعود للقمة، إلى أن صارت اليوم مدينة ذات صيت وشهرة عالمية تنافس بقوة وبجدارة كبرى مدن العالم.

ولقد استطاعت دبي أن تتحول إلى مركز مالي اقتصادي وتجاري وسياحي وثقافي عالمي، وصارت ملتقى عالمياً للمؤتمرات «الإعلامية والثقافية والعلمية والسياحية» مما جعلها تلفت انتباه العالم أجمع، ومازالت تبهره بشكل دائم، بإنجازاتها المتطورة وتنافسيتها المستمرة للدول المتقدمة.

كما استطاعت أن تجبر الإعلام العالمي على متابعة تطورها وإنجازاتها المذهلة، لأنها تعتبر من أكثر أسواق العقارات سخونة في العالم، وأسرع أسواقها المالية نمواً، وأعظم الموانئ فخامةً واتساعاً وشهرة.

فقد قال عنها الموقع السياحي الإلكتروني TTG MENA، إن دبي التي تتغير مع الزمن، هي مدينة عالمية، جذابة وفي تطور دائم. وأضاف الموقع قائلاً «إن دبي سريعة الخطى، فمع مرور الزمن، أخذت صناعة الضيافة فيها تتطور وتتشكل لتصبح منتجاً أكثر قوة، وربحاً، وتأثيراً». وأشار إلى أن تطوير شريحة السوق المتوسطة تشكل جزءاً من رؤية دبي، الرامية إلى تحقيق هدف 20 مليون زائر سنوياً في 2020..

وقد اختار موقع «شيكاغو لاين كروز» دبي من بين أجمل 25 مدينة ساحلية في العالم. وقال إن دبي مدينة حديثة مشهورة كمركز تسوق عالمي وتحتوي على أبراج متميزة المعمار والتصميم. وأشار الموقع إلى حديقة الزهور في دبي التي تعد أكبر حديقة في العالم للأزهار. كما أشار إلى وجود عدد كبير من مراكز التسوق الضخمة يقصدها السائحون من أنحاء العالم، فضلاً عن وجود برج خليفة الأعلى في العالم..

أما (عين دبي ) التي أعلنت عنها شركة مراسي أخيراً فتعد إضافة وإنجازاً سياحياً لافتاً باعتبار أنها ستكون أطول وأكبر عجلة ترفيهية في العالم بأبعاد تتجاوز بكثير أي عجلة مماثلة، متخطية بذلك «عين لندن» الشهيرة.

ولدى اكتمالها، ستوفر «عين دبي» إطلالات ساحرة على ساحل وشواطئ دبي، حيث ستقدم للزوار مشاهد غير مسبوقة بنطاق 360 درجة على الأفق العمراني لدبي ومعالمها الشهيرة. وتضفي تجربة ترفيهية فريدة ومميزة للمقيمين والسائحين..

أما صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، في مقال بعنوان «زهرة الصحراء»، قالت: إن الشواطئ الجميلة، والفنادق الفخمة، والحدائق الترفيهية، تصنع الأعاجيب في جذب السياح الصينيين إلى دبي.

وقد كشفت سلطات شرطة دبي لشؤون المنافذ، أنه عثر على «مراهق صيني» يبلغ من العمر 16 عاماً قادماً، تهريباً، من مطار شنغهاي في الصين، على متن رحلة لإحدى شركات الطيران في الدولة، بعد أن اختبأ في غرفة الحقائب الخاصة بالطائرة، وتم التحقيق معه وأخذ إفادته وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات.

وقالت الشرطة إنه عثر على الطفل فور وصول الطائرة وأثناء تفريغ الحقائب، فتم التحفظ عليه من قبل شرطة أمن المطارات في دبي وطلب مترجمٍ، وتبين أنه يدعى «غْزُو» من مقاطعة بازهونغ بالصين، وأنه يعاني من مشاكل اجتماعية، ما دفعه إلى التسلل للطائرة التي وجدها متوقفة في المطار، ظناً منه أنه يمكن أن يحصل على لجوء، مشيراً إلى أنه لا يحمل أية أوراق ثبوتية وأنه تمت مخاطبة السلطات الصينية لمعرفة كيفية وصوله إلى الطائرة.

وأن الطفل تم منحه طعاماً ومستلزمات بعد أن أكد أنه ظل ما يقارب من 9 ساعات ونصف في غرفة الحقائب بدون أكل، مؤكداً أنها كانت مريحة..!؟، وأنه تم تدوين إفادته وتحويله إلى مركز الشرطة لحين الانتهاء من التحقيقات.

كما تم التواصل مع القنصلية الصينية في دبي التي جلبت معها مترجماً معتمداً، وتأكدت من أن المراهق هرب من الصين إلى دبي طمعاً في: جني الأموال بعد أن قرأ في وسائل الإعلام عن الحياة في دبي.

ومن جانبه قال «ميان جيلونغ» المترجم الذي تمت الاستعانة به في تقارير إعلامية بثها «التليفزيون الصيني» إن الطفل قرأ كثيراً عن دبي وأنه سمع أنه يمكن أن يجني الأموال بسهولة، وأن أقل مبلغ يمكن أن يحصل عليه 590 دولاراً في الأسبوع، كذلك أقر أنه سمع أنه يمكنه العثور على الذهب في أي مكان، وأن الحياة رغدة وسهلة ومريحة جداً.، وكما يقول الشاعر واصفاً عشقه وطربه لمبتغاه بقوله: يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة**والأذن تعشق قبل العين أحيانا..!

وأفاد المترجم بأن المراهق الصيني الهارب إلى دبي أكد أنه لم يخف من إلقاء القبض عليه لأنه قرأ عن السجون في دبي أنها مريحة وأنهم يقدمون أكلاً ممتازاً مجاناً، معبراً عن أن حماسه الشديد للوصول إلى دبي دفعه إلى التسلل في مطار شنغهاي والوصول إلى دبي قاطعاً آلاف الأميال..

هذه الحادثة الغريبة توضح أن إمارة دبي، ومن خلال الرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة، استطاعت أن تكون أفضل وجهة مفضلة وجاذبة على المستوى العالمي لزوار وشعوب العالم..!

البيان