وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند برفقة وزير الخارجية مانويل فالس، الجمعة، إلى مدينة نيس جنوبي البلاد، بعد تعرضها لهجوم دام مساء الخميس، باستخدام شاحنة دهست العشرات أثناء احتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
وارتفع عدد قتلى هجوم الدهس إلى 84، فصلا عن إصابة 18 آخرين بجروح خطيرة، حسبما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية.
ووقع الاعتداء عندما انطلق المهاجم بشاحنة مسرعة صوب حشد، كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني، في المدينة الساحلية.
والشاحنة حمولتها 25 طنا ولا تحمل لوحات معدنية، وقادها المهاجم لما يقترب من الكيلومترين، وقتلته الشرطة بالرصاص في أعقاب الهجوم.
ووصف هولاند الهجوم الدموي بأنه “عمل إرهابي”، وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى.
وقال هولاند في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع أزمة في الساعات الأولى من صباح الجمعة: “ما من أحد ينكر الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم الذي يعد مرة أخرى الشكل الأكثر تطرفا من أعمال العنف”.
وحالة الطوارئ مفروضة منذ هجوم باريس في نوفمبر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 130 شخصا وأعلن تنظيم “داعش” المسؤولية عنه.
وتصريحات هولاند تأكيد لما قاله مسؤول محلي عقب الهجوم، حيث أوضح أن الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس كان بها أسلحة وقنابل، كما أن السائق فتح النار أيضا على الحشد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف للصحفيين بعد ساعات على الهجوم: “نحن في حالة حرب مع إرهابيين يريدون إيذاءنا مهما كلف الأمر”.
وأعلن هولاند استدعاء احتياط الجيش من المواطنين لتعزيز صفوف قوات الأمن، مشيرا إلى إمكان استخدام هؤلاء الاحتياطيين في “مراقبة الحدود”.
ومن جهة أخرى، عثرت السلطات الفرنسية داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ الهجوم، على أوراق إثبات شخصية لمواطن فرنسي تونسي، كما حسبما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر إن “عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية”، مشيرا إلى أن الأوراق التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر إقامته نيس.
سكاي نيوز